واللا العبري: اللغم أُزيل وحماس نزلت عن الشجرة لكنها ورطت الرئيس عباس
القدس / سوا / قال موقع واللا الاخباري الاسرائيلي ان إعلان وفد حركة ( حماس ) خلال النقاشات في القاهرة عن حل اللجنة الادارية والاستعداد لانتخابات عامة واستعداد الحركة للتفاوض مع حركة فتح بهدف تشكيل حكومة وحدة جاء بعد ضغوطات من قبل الرئيس عباس ضمت تقليص امدادات الكهرباء وفصل مسؤولين في غزة .
وأشار الكاتب الاسرائيلي بالموقع آفي يسسخروف ان السلطة الفلسطينية لم تتطرق بعد لبيان حماس ، لكن في مصر ذكرت تقارير أنه تم التوصل لاتفاق على جزء من الاجراءات.
وأوضح يسسخروف ان إعلان حماس عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة خطوة مثيرة ومهمة ، رغم أن حل اللجنة في غزة لن تؤدي لحل حماس أو لطردها من القطاع؛ إلا أنه ما زال في الخطوة تنازل كبير من طرف التنظيم.
وبين أنه ومنذ أشهر طويلة أوضحوا في حماس أنهم سيوافقون على حل اللجنة، فقط لو وافقت السلطة على التراجع عن العقوبات التي فرضتها على القطاع، بما فيها تقليص إمدادات الكهرباء.
وقال يسسخروف :" الآن، ودون شروط مسبقة، تغير حماس نهجها وتعلن عن إزالة اللغم الذي فصل بين الطرفين ، بالإضافة لذلك، جاء في البيان الذي نشرته حماس من قبل وفدها في القاهرة ان التنظيم مستعد لعقد انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن، لتشكيل بعد ذلك حكومة وحدة وطنية وإدارة مفاوضات مع فتح، أي كل ما طلبته فتح تقريبًا".
وأشار الى ان هذا البيان جاء في توقيت متعمد، المشكلة الكبرى في التوقيت بالنسبة لفتح والسلطة أنه جاء قبل ثلاثة أيام من اللقاء المخطط له بين أبو مازن والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح الكاتب الاسرائيلي أنه من الصعب تخيل كيف سيكون شكل هذا اللقاء، في حال ذهب أبو مازن بعد موافقته على تشكيل حكومة وحدة مع حماس والتصالح مع التنظيم.
وأضاف :"يمكن التقدير بأنه في الأسبوع المقبل على الأقل سيحاول مسؤولو فتح المماطلة بالوقت بأي شكل ممكن، وليس فقط للسماح للقاء ترامب ان يمر بسلام ، لان أبو مازن معني بتلقي إجابات من الرئيس ترامب حول التزام إدارته بحل الدولتين، وسيكون الأمر غريبًا لو ذهب زعيم فلسطيني ملتزم بالوحدة مع تنظيم يطالب بتدمير دولة إسرائيل لذاك اللقاء".
وبين يسسخروف أنه وفي السنوات العشر الماضية رأينا أكثر من مشاهد واتفاقيات وحدة غير عادية مثيرة ودراماتيكية ولكنها انهارت بسبب محتواها الحقيقي وليس فقط بسبب التصريحات.
وقال :" في نهاية المطاف، في كل ما يتعلق بالاتفاقيات بين فتح وحماس يكون الشيطان في التفاصيل الصغيرة، مثل: من سيواصل حكم غزة في حال طلبت حكومة رام الله العمل في القطاع؟ ماذا سيكون مصير قوات الأمن التابعة لحماس، ومعابر الحدود؟ وغيرها من الأسئلة التي ستبقى مفتوحة في الفترة المقبلة:.
وأكد الكاتب الاسرائيلي على أنه ورغم الفشل السابق الا ان قيادة حماس اليوم برئاسة إسماعيل هنية ويحيى السنوار مختلفة تمامًا عن خالد مشعل، فالسنوار أثبت أكثر من مرة مدى صحة كلاشيه "الأمور التي نراها من هنا لا يمكن رؤيتها من هناك ، إنه يبدو كزعيم براغماتي، حكيم في خطواته وحذر جدًا، رغم صورته المتطرفة، يقترب من محمد دحلان ، ومستعد لإجراءات مهمة أمام مصر، مثل خطوة اعتقال نشطاء "داعش" ووقف أعمال التهريب وغيرها ، هنية كذلك، يظهر اهتمامًا كبيرًا بشأن المواطن البسيط، هو من حث التنظيم خلال "الجرف الصامد" على الموافقة على وقف إطلاق النار.
وقال يسسخروف ان قادة حماس ادركوا ان الازمة الاقتصادية الصعبة في غزة وفقدان الأمل وعدم وجود أفق، ستقودهم في نهاية المطاف لاحتمالين: حرب مع إسرائيل قد تؤدي لنهاية الكثيرين من قادة التنظيم أو "ربيع غزي" يقود لنتائج دموية؛ لذلك فإن استعداد التنظيم للتوصل لحل، حتى بنهج آخر، تراجُع.