هآرتس: عصر جديد من المصالحة الفلسطينية بعد زيارة وفد حماس إلى مصر
القدس / سوا / اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إعلان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية ، استعداد الحركة لحل اللجنة الإدارية بقطاع غزة ، ربما يكون دليل على الدخول إلى عصر جديد من محادثات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
وقالت حماس في بيان لها أمس الإثنين إن وفدها إلى مصر اجتمع مع رئيس المخابرات المصرية، وأكدا على حرص الحركة على أمن واستقرار مصر وعدم السماح باستخدام القطاع بأي صورة للمساس بأمن مصر.
وأضاف البيان المنشور على الموقع الرسمي لحركة حماس أنها على استعداد لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة بشكل فوري، من أجل إبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه، مضيفة أن الحركة مستعدة لحل اللجنة الإدارية فورًا، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها، وإجراء الانتخابات على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
واللجنة الإدارية هي المسئولة عن شئون الحياة اليومية في قطاع غزة وإدارتها.
وبالعودة إلى الصحيفة الإسرائيلية، أكدت هآرتس في تقرير لها على موقعها الإلكتروني أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، أمر بتخفيض الكهرباء التي تغذي قطاع غزة وذلك بجانب الرواتب لألاف الموظفين بالخدمة العامة من أجل إجبار حماس على حل اللجنة الإدارية التي تدير شئون القطاع لصالح حكومة عباس.
وأضافت أن من بين مرافقي هنية في الوفد كان مدير مكتب الحركة في غزة، يحي السنوار ونائبه خليل الحية، بجانب موسى أبومرزوق الذي من الواضح أنه وصل إلى القاهرة قادمًا من قطر.
وذكر بيان حماس أن الوفد برئاسة هنية غادر قطاع غزة إلى مصر السبت عبر معبر رفح ، ثم لحقه بعد ذلك بيوم وفد من قيادات الحركة في الخارج برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي أبو مرزوق.
وأضافت هآرتس أنه منذ مغادرة الوفد لقطاع غزة، وتحاول حماس إظهار الإيجابية على شكل علاقتها مع مصر، والإشارة إلى أن المحادثات المحتملة قد تؤدي إلى تخفيف الحصار على غزة وبدء ترتيبات لفتح معبر رفح.
وفي نفس الوقت، بحسب الصحيفة العبرية، ترسل السلطة الفلسطينية رسالة بأن مصر لا تنوي اتخاذ خطوات قد تدمر شرعية السلطة أو الرئيس الفلسطيني محمود عباس.