فيديو: هكذا تم قتل الفتاة نيفين العواودة في رام الله !!

اللواء عدنان الضميري

رام الله / سوا / قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري، اليوم الثلاثاء، إن نتائج التحقيقات في جريمة قتل نيفين العواودة، كشفت أن الدوافع وراء القتل شخصية بحتة.

ولفت الضميري خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله، إلى أن القضية التي اشغلت الرأي العام والاجهزة الامنية لشهرين، تشير إلى أن القاتل شخص واحد منفرد هو (ا.م.ح) من سكان محافظة رام الله، ومن دون شركاء في الجريمة، ومن دون أهل المغدورة كما روجت الاشاعات.

وأوضح أن تفاصيل القصة بدأت بعد أن أوصل القاتل الذي يعمل سائق مركبة اجرة على خط رام الله- بيرزيت إلى شقتها في سكن الطالبات، حيث كان بحوزتها اغراض وحاجيات كثيرة، وعرض القاتل على المغدورة مساعدتها في حمل الاغراض الى شقتها في الطابق السادس، حيث علم مكان سكنها.

وأضاف الضميري، بعدها بفترة عرض عليها الخروج في نزهة بالسيارة وهو ما كان بتاريخ 8-7-2017، حيث راود الفتاة عن نفسها في الطريق، فرفضت الفتاة أن تسايره وترجلت من المركبة، ليعود غاضبا ويدهسها بسرعة كبيرة، وأدت الضربة الى ازاحتها عن الطريق وارتطام رأسها بحجر، وتعرضت الى كسور وتهشم ورضوض في الرأس والجسد، وبعد ذلك وضعها في المركبة وعاد بها الى شقتها بعد أن حملها على كتفه ووضعها في شقتها بعد أن حاول اسعافها، واخرج مفتاح الشقة من حقيبتها بعد تفتيشها ووضعه في الباب من الداخل، واغلق الباب من الخارج بمعداته الخاصة وغادر وهي تنزف، ولكن على قيد الحياة وبحال صحية حرجة جدا.

وتابع: "عاد القاتل الى الشقة بعد يومين ليتفحص إن كانت حية ام لا، فوجدها ميتة والرائحة الكريهة تملأ المكان، فأخرجها بعد أن نظف المكان ووضعها اسفل شباك شقتها للإيهام بانها انتحرت، وغطى جسدها بخشب البناء وبعض ألواح الجبص، حيث عثر عليها حارس العمارة بتاريخ 16-7-2017".

وأشار الضميري الى أن القاتل اصلح مركبته من اثر الاصطدام بعد الدهس، كما حاول الحصول على المساعدة من بعض معارفه، وكان سلوكه دائم الاضطراب وهو ما لاحظه عنصر أمن، حيث كان دائما يتحدث عن موضوع المغدورة ويحاول الايهام بأنها قتلت على خلفية كشفها ملفات فساد وهو اشاعات روجها وتلقفتها جهات أخرى.

وأكد أن التحقيقات التي استمرت منذ لحظة العثور على جثة المغدورة، اوصلت للمتهم الذي اعترف بفعلته وأعاد تمثيل الجريمة بحضور النيابة العامة.

وشدد على ان ما كشفه خلال هذا المؤتمر هو الجزء الذي تسمح به النيابة والقضاء، وأن الشخص الذي القي القبض عليه وإن اعترف بكل تفاصيل الجريمة، لا يزال مشتبها به حتى يثبت القضاء ادانته، حيث عرض على القضاء ومددت احتجازه حتى استمال كافة الاجراءات القانونية.

وشكر الضميري الأجهزة الأمنية على عملها تحت ضغط الاشاعات التي كادت تودي بالسلم الاهلي، حيث اتهم اناس لا علاقة لهم بالقضية، مشيرا إلى أن ما تم تداوله في الاشاعات لا اساس له من الصحة، بل كان من تأليف المتهم لإبعاد الشبهة عنه.

وقال: "ان نسبة ما يكشف من جرائم بفضل جهود الاجهزة الامنية يصل الى 85% وهو رقم خيالي، حيث تصل النسبة في النموذج العالمي 67%".

وناشد الضميري وسائل الاعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي والجمهور عدم الانجرار وراء الاشاعات الهدامة.

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد