فرنسا تدين عمليات هدم ومصادرة مؤسسات التعليمية الفلسطينية
باريس / سوا / أدانت فرنسا عمليات الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق بنى تحتية مدرسية فلسطينية، مع بداية العام الدراسي الجديد، الأسبوع الماضي.
وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، عن إدانتها لعمليات الهدم التي طالت مدرسة في قرية جب الذيب في محافظة بت لحم، وتدمير روضة أطفال في منطقة جبل البابا شرق مدينة القدس المحتلة، ومصادرة ألواح شمسية تغذي مدرسة في منطقة أبو نوار، ومصادرة مبانٍ في شباط/ فبراير 2016 تابعة للمدرسة عينها موّلتها فرنسا، بعد الانتهاء من تشييدها بفترة وجيزة.
وقالت الخارجية الفرنسية إن "هذه الأعمال التي تتنافى والقانون الدولي، تثير الكثير من المخاوف بسبب وقوعها في المنطقة المعروفة باسم E1، والواقعة بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية من أجل استمرارية دولة فلسطينية مستقبلية عاصمتها القدس الشرقية، ومن أجل حلّ الدولتين الذي تعرب فرنسا عن حرصها على تحقيقه".
وبينت أن العديد من هذه المرافق حصل على تمويل من مانحين أوروبيين وفرنسيين، حيث باشرت هذه الجهات المانحة اتخاذ إجراءات لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل استعادة التجهيزات المصادرة، حيث كرر الاتحاد الأوروبي في عدة مناسبات إدانته لهذه المصادرات.
وطالبت "السلطات الإسرائيلية بإعادة الممتلكات المصادرة ووقف أعمال الهدم التي تُعدّ جزءًا من سياسة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ففي النصف الأول من سنة 2017، دُمّر 259 مرفقا في المنطقة "ج" وفي القدس الشرقية، في حين أعلنت الحكومة عن مخططات تشييد زهاء 10 آلاف وحدة سكنية جديدة أو وافقت عليها منذ مطلع عام 2017، أي ما يمثل أكثر من ثلث الوحدات السكنية التي شُيّدت في عام 2016".