القاهرة/سوا/ يستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، وفدا أمريكيا برئاسة غاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوج ابنته، الذي يزور المنطقة حاليا ضمن مهمة لإعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت الرئاسة المصرية، عبر بيان، إن اللقاء سيتناول "سبل تعزيز العلاقات، ومناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومجريات عملية السلام والأوضاع في المنطقة، وخاصة قضايا الإرهاب وأزمات الشرق الأوسط وما يمكن التعاون بشأنه خلال الفترة المقبلة".

ووصل الوفد الأمريكي إلى القاهرة صباح اليوم، ويضم، أيضا، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط لعملية السلام جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية دينا باول.

وترافق وصول الوفد مع بيان لوزارة الخارجية المصرية أعربت فيه عن أسفها لقرار واشنطن خفض وحجب جزء من المبالغ المخصصة للقاهرة فى إطار برنامج المساعدات الأمريكية؛ بسبب "عدم إحراز القاهرة أي تقدم في احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية".

وقالت الوزارة إن الإجراء الأمريكي "يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة"، وعدته "خلطا للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية".

وعقب البيان، أظهرت نسخة من جدول مقابلات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأربعاء، تم إرسالها للصحفيين، عدم تضمنه اجتماعا كان مقررًا عقده اليوم مع كوشنر.

ولم يُعرف على الفور ما إذا كان قد تم إلغاء الاجتماع أم تم تأجيله للغد، كما لم يتبين ما إذا كان لهذا الإجراء علاقة بتخفيض المساعدات الأمريكية لمصر أم لا.

والثلاثاء، قال مسؤولان أمريكيان، في تصريحات صحفية، إن الولايات المتحدة "قررت حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى لعدم إحرازها أي تقدم في احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية".

والعلاقات المصرية الأمريكية توصف بـ"الوثيقة والاستراتيجية" خاصة على المستوى العسكري؛ حيث تقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.