جنين / سوا /  أوصى مشاركون في ندوة سياسية بعنوان "دور المجلس الوطني الفلسطيني في المرحلة الراهنة وأهمية انعقاده"، التي دعت لها محافظة جنين على ضرورة انعقاد المجلس الوطني لإنعاش وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها  ليكون مرجعية أساسية وليس جزءا من السلطة الوطنية.

أكد المشاركون أن انعقاد المجلس الوطني ضرورة ملحة واستحقاق دستوري، وذلك بفعل الظروف التي تعيشها القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المحيطة من أجل ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد الصف الوطني.

وأشاروا إلى أن المجلس الوطني يضم في ثناياه جميع ألوان الطيف السياسي والطاقات الشبابية مؤكدين ضرورة الوصول إلى استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات.

وقال محافظ جنين إبراهيم رمضان: إن اللقاء هو الأول على مستوى الوطن الذي ينطلق من محافظة جنين للتشاور وطرح الأفكار والآراء مع كافة ألوان الطيف في المحافظة، حول أهمية تفعيل دور المجلس الوطني في ظل الظروف الراهنة، ورفع التوصيات للقيادة الفلسطينية حول ما تم مناقشته في ها السياق.

وأكد أن النضال الوطني الفلسطيني يمر بمرحلة حساسة وخطرة، ما يستدعي عقد المجلس الوطني وعدم وضع العراقيل أمامه بهدف إعادة بناء السياسة  الفلسطينية.

وأضاف ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من إجراءات قمعية وتنوع المؤامرات وأحداث المسجد الأقصى تستدعي إعادة اللحمة الوطنية وترتيب بيتنا الداخلي من خلال إعادة تفعيل المجلس الوطني  باعتباره الكل الجامع للمؤسسات الوطنية الفلسطينية وتشكيلاتها المختلفة .

ودعا رمضان إلى استمرار المشاورات بين كافة أطياف السياسية والنقابية والاجتماعية وتبادل وجهات النظر باتجاه آلية عقد المجلس الوطني ومخرجاته، والعمل على إزالة كافة العقبات بما يخدم قضية شعبنا ونضاله التاريخي .

من جانبهم أكد متحدثون في مداخلاتهم أن الصراع والتحدي الحقيقي الذي يواجه القيادة الفلسطينية هو إبقاء القضية الفلسطينية محورية على أجندة دول العالم وكذلك العمل على إنهاء الاحتلال، مشددين على أهمية تضافر الجهود لإنجاح دور المجلس الوطني في مواجهة التحديات المحيطة بالشعب الفلسطيني، ورسم خطة فلسطينية لمستقبل أبناء شعبنا وتنفيذ القرارات وإنهاء الحالة المتجزأة التي يعيشها شعبنا.