"المنظمات الأهلية" تعقد اجتماع تشاوري مشترك بين غزة ورام الله لبحث التطورات الراهنة
رام الله / سوا / عقدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أواسط آب الجاري اجتماع تشاوري مشترك بين رام الله و غزة ، بحضور أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية، وممثلين عن المجتمع المدني وشخصيات مستقلة ومؤسسات حقوقية.
حيث ناقش الاجتماع التطورات الراهنة على المستوى الداخلي الفلسطيني، وتطرق الى الآثار الكارثية للانقسام على النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ووقوفه عائقاً أمام الوحدة وبالتالي أمام أي فرصة حقيقية للخلاص من الاحتلال، وخطورة الإجراءات العقابية التي اتخذت بحق المواطنين في قطاع غزة بوصفها تمييزاً، ومساساً بمفهوم المواطنة، وتجاوزاً قانونياً، وخطوة كبيرة باتجاه تعميق الانقسام، وناقش سيل التشريعات المقيدة للحريات والتي تمس أسس النظام السياسي والانتهاكات المستمرة للحريات العامة في الضفة وغزة، والقمع الممنهج، والاعتقالات المستمرة للنشطاء والصحافيين، وحالة الانهيار في النظام القضائي، والسعي الدائم الى رفض الصوت الآخر ومركزة السلطات، وتحول نظام الحكم الى ما يشبه نظام الفرد الواحد، كما أكد الاجتماع أن حالة الاشتباك اليومي مع الاحتلال، والالتفاف الشعبي حول المقاومة تمثل خطوات أساسية نحو إنهاء الاحتلال وانتزاع حقوق شعبنا وتحقيق أهدافه.
ودعا الاجتماع السلطة الفلسطينية وحركة حماس الى تبني نداء القدس (الصادر عن وطنيون من اجل إنهاء الانقسام) بنقاطه الأربعة والى حراك شعبي واسع رافض لكل أشكال التعدي على الحريات،
وطالب المجتمعون بإلغاء كافة الإجراءات العقابية التي تم اتخاذها تجاه قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية ،و دعوة حركة حماس الى حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة والبدء الفوري بإجراء مشاورات مع الكل الفلسطيني لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على تعزيز صمود شعبنا وتحضر لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية تنفيذاً لقرار اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني ،ودعوة رئيس المجلس الوطني الى توجيه الدعوة العاجلة لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية لاستئناف عملها ومتابعة القرارات التي اتخذتها في اجتماع بيروت، وضمان مشاركة كافة القوى في صنع القرار الوطني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي نهاية الاجتماع تم تشكيل لجنة متابعة من ممثلي القوى والمؤسسات الأهلية، وقامت اللجنة بعقد اجتماعها الأول، الذي دعا بشكل واضح الى حراك شعبي واسع للتنديد بالانتهاكات المستمرة على الحريات، كمما دعا جماهير شعبنا الفلسطيني الى اعتبار يوم زيارة الوفد الأمريكي للأرض الفلسطينية يوم غضب والنزول للشارع رفضاً لزيارة الوفد ورفضاً لكل أشكال الضغوطات والاملاءات الأمريكية الهادفة الى تصفية قضيتنا الوطنية.