المالكي: الجولة القادمة ستكون أشرس وأعنف من قبل الاحتلال فيجب الاستعداد لها

رياض المالكي

القاهرة/سوا/ أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ، أن ما حدث في القدس خاصة في المسجد الاقصى كان مهما للاستفادة منه واستخلاص العبر، وأننا ندرك بأن الجولة القادمة ستكون أشرس وأعنف من قبل الاحتلال الاسرائيلي، ولذلك يجب ان نكون مستعدين لمواجهتها.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي في ختام الاجتماع الثلاثي الذي عقد في الخارجية المصرية اليوم السبت، من أجل بحث سبل دعم القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف وتبادل الرؤى قبيل انعقاد اجتماعات الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، اننا نقدر هذا التنسيق الهام على المستوى الثلاثي، واهمية هذا التنسيق خاصة في هذه المرحلة الهامة والخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية وقضايانا العربية. 

واكد المالكي، على ضرورة تهيئة استمرار مثل هذا التنسيق خاصة بعد الأحداث التي حدثت في المسجد الاقصى ومحاولة اسرائيل فرض الرؤية وتغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني فيه، بالإضافة الى محاولة فرض السيادة الاسرائيلية على ذلك المكان. 

واضاف، إننا نرى أهمية استمرار هذا التنسيق وضرورة استمراره ليس فقط على المستوى الثلاثي وإنما على مستوى بقية الاشقاء من الدول العربية وايضا على المستوى الاسلامي والدولي، مشيرا إلى اننا مقبلون على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر القادم فلابد من مواصلة التنسيق لكي يكون لدينا رؤية واضحة ومنسقة ومتفق عليها حيال مثل تلك الاجتماعات التي ستعقد في الامم المتحدة، بالإضافة الى اننا سنستقبل خلال ايام الوفد الاميركي الذي سيأتي للاستماع او لتقديم وجهات نظر بخصوص كيفية تفعيل وإعادة احياء العملية السياسية برمتها وهذه تحديات تواجهنا جميعا .

واكد المالكي، ان الاراضي الفلسطينية المحتلة تواجه تحديات إضافية اخرى كبيرة يجب الإشارة اليها والتنويه اليها بما فيها النشاط الاستيطاني الذي يحاول ان يقضي على حل الدولتين وعلى افشال قيام الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافيا وقابلة للحياة ذات السياد، مشيرا الى ان هناك جهد إسرائيلي مستمر في قضم الاراضي الفلسطينية ومصادرتها وتشريع قوانين تسمح بمصادرة الاراضي الخاصة الفلسطينية والمحاولات المستمرة لهدم العديد من البيوت القائمة وتشريد مواطنيها والقتل خارج القانون ... وكل ذلك إجراءات غير قانونية،  ويجب التصدي لها ومواجهتها، ولذلك فان التنسيق هو المكان المناسب الذي من خلاله نستطيع ان نعطي اهتمام كبير لهذه التحديات وكيفية التعاطي معها على المستوى الإقليمي والدولي .

من جانبه أكد الوزير شكري، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة للعالمين العربي والاسلامي، مشيرا أن استمرار عدم التوصل إلى حل  للقضية الفلسطينية ينذر بعواقب وخيمة في مرحلة من الاضطراب الذي تشهده المنطقة ويزيد من التعقيدات.

وقال، إن هناك حرص على التفاعل مع الولايات المتحدة ومع الاطراف الفاعلة فيما يخص القضية الفلسطينية، مضيفا أن الجولة التي سيقوم بها خلال الفترة القادمة وفد أميركي في هذا الصدد في المنطقة تأتي في إطار الحرص الذي عبر عنه الرئيس الاميركي دونالد ترامب فيما يخص القضية الفلسطينية وهو اقرار له أهميته ويجب أن نتعامل مع الجولة المقبلة.

وأكد الصفدي، ان قضية فلسطين هي قضيتنا الاولى وهي المركزية وان الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة يتطلب أساسا أنصاف الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها .

وقال: إن هذا اللقاء هو الثاني ويأتي تثبيتا لتوجيهات القادة الذين التقوا على هامش قمة عمان الماضية، مشيرا ان الرسائل التي اتفقنا ان نطلقها من القاهرة وهي ان السلام هو خيار عربي استراتيجي لان السلام شرط لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة .

وشدد على "اننا نريد سلام دائم تقبله الشعوب ويلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه الأساس في الحرية والدولة لتعيش الدولة الفلسطينية بأمن وسلام الى جانب الدولة الاسرائيلية ودون ذلك لن نحقق الأمن ولا الاستقرار، وأنه من أجل التوصل الى هذا الاتفاق لا بد من الإطلاق الفوري لمفاوضات جادة وفاعلة تستند الى المرجعيات المعتمدة وتستهدف الوصول الى حل الدولتين .

وشدد الصفدي على أن على اسرائيل ان توقف إجراءاتها الاحادية لفرض حقائق جديدة على الارض تقوض فرص السلام، ولابد ان توقف اسرائيل جميع خطواتها التي تهدد الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الاقصى والحرم القدسي، وان في ذلك استفزاز ويهدد بتفجير المنطقة برمتها كما رأينا في الأزمة الاخيرة والتي انتهت بصمود الشعب الفلسطيني والشعب المقدسي بثباته وبتنسيق اردني فلسطيني وعربي، لان الجميع يدرك ان العبث في القدس هو عبث في مشاعر العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم     .

وأضاف أن اسرائيل يجب ان توقف الاستيطان، ولابد ان نعمل معا من اجل إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تحقق الحل الذي نريده جميعا، وثمن التزام الادارة الامريكية بالعمل من اجل تحقيق السلام، وسنفعل ما نستطيع لإيجاد ظروف مؤاتية لذلك ولكن الكرة في الملعب الاسرائيلي ومبادرة السلام العربية توفر الطرح الأكبر لتحقيق السلام، ولذلك يجب على إسرائيل ان تنخرط في مفاوضات جادة وفاعلة للوصول الى تلك الغاية .

وقال، ان الظروف على الارض صعبة وغياب الأفق السياسي حالة خطرة تهدد انفجار الموقف ولذلك لابد من فتح آفاق سياسية جديدة والعمل على إطار تفاوضي يعيد المفاوضات الى جديتها ويعيد التأكيد على ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وأنه لا امن من دون امن الفلسطينيين ايضا، وإذا حرم الشعب الفلسطيني من حقه بالأمن والحياة الكريمة والكرامة لن تستطيع المنطقة ان تنعم بالسلام الذي يضمن الحرية والامن والكرامة لجميع شعوبنا .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد