الهباش:لا خلافات سياسية مع مصر

د. محمود الهباش

رام الله / سوا / نفى مسؤول فلسطيني رفيع وجود أي «خلافات سياسية» مع القيادة المصرية، وذلك خلافا لما تردد خلال الساعات الماضية،مؤكداً على «متانة» هذه العلاقة، وعلى وجود تنسيق مستمر بين الطرفين، في كل المسائل خاصة السياسية.

 وأشار إلى وجود ما اسماها «اعتبارات مصرية»، تقف وراء استضافة القاهرة وفدا يضم قيادات من حماس وأخرى محسوبة على فريق محمد دحلان ، القيادي المفصول من حركة فتح.


وقال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني في تصريحات لصحيفة القدس العربي بخصوص شكل العلاقة الحالية بين القيادتين الفلسطينية والمصرية «هي علاقة تاريخية، لا تتأثر ببعض الادعاءات التي تخرج من هناك وهناك، حول وجود خلافات أو إشكالات بيننا وبين الأشفاء في مصر». وأكد أن الأمور كانت «أكثر من واضحة» خلال اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس عباس بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة.


وأشار إلى أن هناك «تفاهما وتنسيقا وتواصلا مستمرا بين القيادة الفلسطينية والمصرية، وهناك بحثا في كل القضايا»، مضيفا «لا مبرر للحديث عن وجود خلافات بين الحين والآخر». وشدد على أن العلاقة بين فلسطين ومصر وبين القيادتين «أكبر من هذا الخزعبلات».


وسألت الصحيفة مستشار الرئيس الفلسطيني، حول تفسيرات القيادة الفلسطينية لما يجري حاليا في القاهرة التي تستضيف وفدا يمثل قيادات من حماس، وأخرى محسوبة على فريق محمد دحلان المفصول من حركة فتح، بعيدا عن الأطر الرسمية الفلسطينية، فرد بالقول «هناك وجهات نظر لدى القيادة المصرية». لكنه قال أيضا «مهما كان من شيء حول هذه الأمور، فإن القيادة المصرية واضحة وصريحة في أنها لا تتعامل إلا مع القيادة الفلسطينية الشرعية بقيادة الرئيس أبو مازن». وأشار إلى أن هذه اللقاءات «ذات طبيعة مختلفة لا علاقة لها بالتمثيل السياسي وبتجاوز القيادة الفلسطينية»، مرجعا السبب في عقدها إلى ما أسماها «اعتبارات مصرية».


وأوضح الهباش أن تلك اللقاءات «لن تؤثر على العلاقات الفلسطينية المصرية، ودون أن تضر أو تخدش الموقف المصري من الشرعية الفلسطينية».


وكان وفد مشترك يضم قياديين من حركة حماس، برئاسة روحي مشتهى عضو المكتب السياسي، وآخرين من فريق دحلان هما النائبان ماجد أبو شمالة وأشرف جمعة، إضافة إلى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، وعدد من ممثلي فصائل أخرى، قد وصلوا يوم الجمعة الماضية إلى العاصمة المصرية القاهرة، للبحث حسب ما تردد في ملفات المصالحة المجتمعية، وكذلك ملف «لجنة التكافل» المشكلة من الوفد المغادر، لإقامة مشاريع في قطاع غزة .


وقالت حماس إن زيارة وفدها تأتي ضمن التفاهمات التي توصل إليها قائد الحركة في القطاع، يحيى السنوار، مؤخرا، مع السلطات المصرية، وأنها تسعى لتطوير العلاقة الإيجابية مع مصر، وبحث إمكانية المساهمة في تخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. وفي ملف معبر رفح المغلق والفاصل بين قطاع غزة ومصر، قال مستشار الرئيس الفلسطيني، إنه لا يوجد أي تنسيق حاليا ل فتح المعبر أمام سفر سكان قطاع غزة، مضيفا «لم يبلغنا أي جديد بهذا الخصوص».


وذكر أن وسائل الإعلام تردد بين الحين والآخر أنباء عن قرب فتح هذا المعبر المغلق أمام سكان قطاع غزة، مضيفا «لكننا نعتمد بهذا الخصوص ما يبلغنا به الأشقاء في مصر».


وبشأن الملف السياسي الفلسطيني، أكد استمرار التنسيق والتشاور بين الطرفين، مشيرا إلى أن المواقف بين الطرفين «متناغمة»، إضافة إلى أن هذه المواقف أيضا متناغمة في ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية.

وقال «المواقف الفلسطيني والمصرية متوافقة ومتفاهم عليها، ولا يوجد ما يعكر صفو الأجواء بيننا وبين الأشقاء في مصر».

وقال إن قيام الرئيس الفلسطيني بزيارة جديدة إلى العاصمة المصرية القاهرة، قبل توجهه إلى الأمم المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، أمر وارد، وأنه متروك لمتطلبات التشاور وحسب جدول القيادتين المصرية والفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد