غزة / خاص سوا/ محمود البزم/ أبدت وزارة الزراعة بغزة تخوفات كبيرة من ضعف إقبال المواطنين على شراء الأضاحي نظرا للأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يمر بها القطاع حاليا.

وقال طاهر أبو حمد مدير دائرة الانتاج الحيواني في الوزارة لوكالة (سوا)، صباح اليوم السبت، إن المتغيرات الاقتصادية التي طرأت على القطاع، وتراجع دخل الفرد بسبب أزمة رواتب الموظفين، تنذر بانخفاض كبير في أسعار الماشية والأغنام.

وتوقع أبو حمد ضعف الإقبال على الأضاحي هذا العام، مع زيادة في العرض وتراجع في الطلب مما سيؤدي إلى تراجع الأسعار، الأمر الذي سيؤثر اقتصاديا بالسلب على مربي الثروة الحيوانية.

أسعار الأضاحي تشهد تراجعا حيث يبلغ كيلو العجل الواحد 14- 16 شيكل، و 3.5_4.5 دينارا لكيلو الخراف الواحد، معتبرا ذلك تراجعا ملحوظا في الأسعار.

وأكد أبو حمد توفر المواشي الصالحة للأضحية بأعداد كافية، موضحا أن هناك أكثر من 16 من الأبقار و العجول موجودة في المزارع، إضافة لأكثر 40 ألف رأس من الأغنام.

وأشار إلى أن أزمة الكهرباء تلقي بظلالها بشكل كبير على الموضوع ، لأن المواطنين يعتمدون على الثلاجات في تخزين الأضحية، "وعدم عمل ثلاجات التبريد بكفاءة في ظل انقطاع التيار الكهربائي سيؤثر على آلية حفظها".

وأوضح أن انقطاع الكهرباء عن المواطنين لفترات طويلة قد تؤدي إلى تراجع الكثير منهم عن الأضحية بسبب خشيتهم من فساد اللحوم.

ومن جانب آخر، أكد أبو حمد أن وزارة الزراعة تسعى بالتأكد من الوضع الصحي للمواشي الموجودة في مزارع القطاع، وضمان عدم وجود أي أمراض لديها كمرض الحمى القلاعية الذي انتشر قبل فترة وجيزة.

وتابع مدير دائرة الإنتاج الحيواني: " لدينا إجراءات مشددة على المعابر بالنسبة للحيوانات التي تدخل القطاع، ولا بد أن تكون مرفقة بشهادة صحية بيطرية وأن تكون مطعمة ضد مرض الحمى القلاعية".

وأضاف أن وزارته  تقوم بعملية رقابة مستمرة على المزارع، وتجري زيارات ميدانية  لمتابعة الوضع الصحي للمواشي، مؤكدا أن الوضع جيد ولا توجد أي حالات أمراض.

ويمر قطاع غزة حاليا بأوضاع اقتصادية سيئة، وذلك على خلفية أزمة رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بغزة والخصومات التي طالتهم، إضافة لقرار الرئيس الحكومة بإحالة الآلاف من الموظفين للتقاعد المبكر، نتيجة استمرار الخلافات بين حركتي حماس وفتح.

كما يشهد القطاع منذ عدة أشهر أزمة كهرباء خانقة، إذ لا يتعدى جدول وصل الكهرباء الأربع ساعات وصل، مقابل 12 ساعة قطع.