دراسة أمريكية: فقدان حاسة التذوق مؤشر لإصابتك بالبدانة
لندن / سوا / توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تراجع كفاءة وظيفة مستقبلات التذوق يصبحون أكثر ميلاً وإقبالاً على تناول السكريات، ليصبحوا الأكثر عرضة للمعاناة من البدانة.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أشارت نتائج الدراسة التى نُشرت فى مجلة "الشهية" - إلى أنه بالنسبة للمشروبات الغازية والتى يصل وزنها نحو 453 جراماً، تعمل على تخفيض قدرة وكفاءة مستقبلات تذوق الإنسان للسكريات، فضلاً على زيادة الرغبة فى تناول المزيد من السكريات للحصول والتمتع بأقصى مذاق سكرى، مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون المشروبات الغازية.
وقالت الدكتورة روبن داندو الأستاذ فى جامعة كورنيل فى نيويورك: "فقد المزيد من الأشخاص لحساسية مستقبلات التذوق؛ ومن ثم للمذاق الحلو، يجعلهم يقبلون على التهام المزيد من السكريات وإضافتها على العديد من الأطعمة المتناولة"، وتابعت "حال معاناة الإنسان من زيادة فى الوزن، فإن تذوقه للسكريات يتراجع، ليبدأ فى البحث للحصول على المزيد من السكريات حتى يحصل على أقصى متعة من المذاق فضلاً تحقيق مستويات مرتفعة في مراكز المكافأة فى المخ".
واشتبه خبراء التغذية منذ زمن طويل فى وجود صلة بين حساسية التذوق والبدانة، إلا أنهم لم يختبروا التغيرات التى تطرأ حال فقدان حاسة تذوق السكريات.
وأجرى العلماء أبحاثهم على وظائف مستقبلات التذوق بين عدد من المشاركين في الدراسة على عدد من الأطعمة والمشروبات بتركيزات سكرية مختلفة، تنوعت ما بين الضئيلة والمتوسطة والعالية، وفى الاختبارات التى تجرى على المكفوفين، قام العلماء بتقديم شاى عشبى، (شاى "جيمنيما" المعروف بتأثيره على منع نشاط مستقبلات المذاق الحلو)، مع تركيزات مختلفة من السكريات.
وأضاف المشاركون فى الدراسة خلال الاختبار مستويات السكريات المضافة وفقا لتذوقهم، ما بين 8 إلى 12% مادة سكرية إضافية، وعادة ما تشكل السكريات نحو 10% من إجمالى مكونات المشروبات الغازية.
وأشارت النتائج المتوصل إليها إلى أن المشاركين فى الدراسة الذين يعانون من عدم فاعلية وكفاءة وظائف مستقبلات المذاق الحلو، اتجهوا إلى استهلاك وإضافة المزيد من السكريات على مشروباتهم وأغذيتهم سعياً للحصول على أقصى مذاق للسكريات، ما يؤثر سلباً على عاداتهم الغذائية ويعرضهم للوقوع فريسة لغول البدانة.
وشدد العلماء على أن نظام التذوق حلقة وصل مهمة فى فهم تطور السمنة، ومع مراعاة ذلك ينبغى اعتبار خلل التذوق عاملاً مهماً فى زيادة معدلات البدانة.