الوحيدي: اعتقال الإحتلال لجثامين الشهداء الفلسطينيين جريمة حرب

توضيحية

غزة / سوا/ أدان نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وعضو الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب قيام الاحتلال الإسرائيلي باعتقال جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب في مقابر الأرقام.

وأكد في تصريح صحفي وصل (سوا)، اليوم الأحد، أن الإحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب ضد الإنسانية في احتجاز واعتقال جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ عشرات السنين وأن إسرائيل هي الخاسرة أخلاقيا ومعنويا .

وأوضح أن عملية سحب وفحص D.N.A التي أجريت بضمانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأحد حول جثمان الشهيد أنور محمد عطية سكر من حي الشجاعية بمدينة غزة، إلى جانب عملية فحص D.N.A التي أجريت لجثمان الشهيدة هنادي جرادات من محافظة جنين بالضفة الغربية هي من ثمار المقاومة الفلسطينية والصبر وإحدى الوجوه المضيئة لانتفاضة القدس والأقصى وليست منةً أو حسن نية من الإحتلال الإسرائيلي .

وأضاف أن الإحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكافة الشرائع السماوية والأخلاق والأديان وبكل الأعراف والمواثيق والإتفاقات الدولية والإنسانية في التنكيل بجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب أطفالا ونساءا وشيوخا وفي احتجاز الجثامين واعتقالها في أماكن وثلاجات وفي حفر مهينة لكرامة الإنسان بعد موته تعرف بمقابر الأرقام الإسرائيلية دون إطلاع أهالي الشهداء على أماكن احتجازها أو السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثامين أحبتهم .

وقال الوحيدي إن الإحتلال الإسرائيلي قام منذ اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية في أول أكتوبر 2015 باحتجاز عشرات الجثامين التي تعود لشهداء فلسطينيين معظمهم من المقدسيين ولا يزال يحتجز قرابة 14 جثمانا في أبشع أساليب القمع والمساومة والضغط على الشعب الفلسطيني للنيل من الهبة المقدسية والإرادة الفلسطينية .  

وأفاد أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين في محافظات فلسطين ومركز القدس للمساعدة القانونية يبذلون قصارى جهودهم من أجل توثيق أسماء الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين تعتقل إسرائيل جثامينهم الطاهرة منذ سنوات طويلة في مقابر الأرقام الإسرائيلية,

وأوضح أن هناك 286 اسما موثقة لدى الحملة الوطنية تعود للشهداء الفلسطينيين وقد تم استرداد 38 جثمانا في نهاية العام 2013 وبداية العام 2014 إلى جانب 30 إسما لم تكتمل بياناتهم بعد في حين أن إسرائيل اعترفت بوجود 119 جثمانا ولا تزال تماطل في إعادتها تحت ذريعة وحجة فحص D.N.A .

وشدد  الوحيدي على أن نضالات الشعب الفلسطيني والمقاومة وجهود القيادة الفلسطينية والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين أدت لاسترداد 91 جثمانا في 30 / 5 / 2012 ولاسترداد جثمان الشهيد مشهور طلب عوض صالح العاروري في 12 / 8 / 2010 ( من قرية عارورة بشمال رام الله وهو من مواليد 1956 ) الذي كان محتجزا في مقابر الأرقام الإسرائيلية لمدة 35 عاما منذ 18 / 5 / 1976 وجثمان رفيقه في عملية لينا ال نابلس ي الفدائية ( حافظ محمد حسين أبو زنط من مواليد نابلس في 24 / 5 / 1954 والذي كن محتجزا في نفس التاريخ 18 / 5 / 1976 وكانا الشهيدين قد نفذا عملية فدائية بطولية مع رفيقهم خالد أبو زياد في منطقة الجفتلك بغور الأردن .

وأشار إلى أن الإحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل جثمان الشهيدة دلال سعيد المغربي منذ تاريخ 11 / 3 / 1978 ولا يزال يعتقل جثامين الشهداء منفذي عملية ديمونا البطولية بصحراء النقب في 7 / 3 / 1988 وهم : ( محمد عبد القادر عيسى – محمد خليل الحنفي – عبد الله عبد المجيد كلاب ) وكان قد أشرف على العملية البطولية في حينها أمير الشهداء أبو جهاد حيث حطمت العملية قاعدة الأمن والإستشعار الإسرائيلية وجثمان الشهيد أنيس محمود دولة من قلقيلية المعتقل منذ 30 / 8 / 1980 وجثمان الشهيد سعدي يوسف أبو العيش منفذ العملية البطولية في إيلات في 15 / 7 / 1979 وشهداء عملية الوهم المتبدد البطولية ( محمد عزمي فروانة – حامد موسى الرنتيسي الذين استشهدا في 25 / 6 / 2004 إلى جانب الشهيدين البطلين نبيل إبراهيم مسعود ومحمود زهير سالم الذين استشهدا في عملية نوعية بميناء أسدود في 14 / 3 / 2004 والشهيدين مؤمن نافذ الملفوح وحسني بشير الهسي الذين استشهدا في العملية البطولية المشتركة بشمال قطاع غزة في 24 / 6 / 2004 وكوكبة طويلة من الشهداء الفلسطينيين العظماء رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ومذكرا أن الإحتلال الإسرائيلي كان قد تعهد في 13 يوليو 2015 بالإفراج عن 119 جثمانا للشهداء لفلسطينيين ولكن إسرائيل لم تلتزم وتنصلت كالعادة من تعهداتها ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف والإتفاقيات الدولية والإنسانية .  

وبين  الوحيدي أن إسرائيل ترتكب جريمة حرب ضد الإنسانية في احتجاز جثامين الشهداء ودفنهم بشكل مهين في حفر صغيرة لا تليق بكرامة الإنسان وهو ميت وكأن الإحتلال الإسرائيلي يخشى من عودة الشهداء ما يستدعي حراكا على كل المستويات والمنابر العربية والدينية والدولية والإنسانية لوقف الجرح الفلسطيني الدامي المفتوح والعمل الجاد في ملاحقة وفضح جرائم إسرائيل في احتجاز واعتقال جثامين الشهداء مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الإحتلال وفي الحرية والكرامة والإستقلال وعلى حق الشعب الفلسطيني في تشييع شهداءه حسب الشريعة الإسلامية وبما يليق بتضحياتهم ودمائهم الطاهرة .    

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد