قياديان يطالبان بحوار جاد وبرنامج سياسي موحد

264-TRIAL- غزة /سوا/ طالب قياديان من حركة فتح والجهاد الإسلامي  بحوار سياسي موحد وجاد بين الفصائل الفلسطينية، وتذليل العقبات أمام حكومة الوفاق الوطني من أجل انجاز المهام المكلفة بها في قطاع غزة.
وأكدا في لقاء سياسي نظمه نادي الإعلاميين الشباب بغزة، خلال ندوه سياسية  تحت عنوان "رؤية الفصائل المستقبلية للواقع الفلسطيني"  اليوم الاربعاء، على أهمية دعم حكومة التوافق، وإنها معاناة الفلسطينيين بغزة والضفة.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، وقال أن إنهاء الانقسام من شأنه تسريع عملية إعمار غزة، مطالبًا "بتوحيد الجهود الفلسطينية لمساعدة المواطنين".
وأضاف " يجب إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الجهود لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، مشيراً إلى أن الاحتلال يستغل حالة الانقسام الداخلي ويستغل الشعب الفلسطيني ويبتزه من خلال ملف إعادة إعمار قطاع غزة.
وتابع حبيب :" يجب أن نتوصل إلى رؤية فلسطينية موحدة نقف خلفها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، مطالبًا حركتي "فتح و حماس " بوضع الخلافات الداخلية وراء ظهورهم وتكريس جهودهم للقضية الفلسطينية وخدمة المواطنين بغزة بعد العدوان.
كما دعا القيادي بالجهاد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير لاجتماع عاجل من أجل وضع رؤية فلسطينية تمثل الكل الفلسطيني.
وقال " الاحتلال يستغل المناكفات السياسية الداخلية ليتملص من حقوقه على الشعب الفلسطيني ويرفض تنفيذ الاتفاقات التي وقعت مع الفلسطينيين".
وفي ملف المفاوضات بين الفصائل بالقاهر، أوضح حبيب أنه في حال لم يلتزم الاحتلال فإن جميع الخيارات ستكون مفتوحة للفصائل الفلسطينية.
وأضاف : التهدئة ستكون في حال في حال لم يلتزم الاحتلال بالاتفاقات مع الفصائل الفلسطينية".
وفي ملف الرواتب، طالب حكومة الحمدالله بعدم التفريق بين موظفي الضفة وغزة، قائلًا" يجب التعامل مع الشعب الفلسطيني بالكامل وانهاء أزمة موظفي الضفة وغزة".
بدوره، قال المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة، "نحتاج إلي جهد مشترك من الكل الفلسطيني وتوظيف كل الطاقات من أجل دعم ومساندة الحكومة".
وأوضح  خلال كلمة له في الندوة، أن أمام حكومة الوفاق الكثير من القضايا الشائعة التي تحتاج مشاركة الجميع، مشيرًا إلى أن الحكومة تواجها العديد من العقبات، وعلى الفصائل أن تساعدها لتقوم بكل مهامها.
وشدد على ضرورة تجاوز أزمة الانقسام وتعزيز المصالحة الفلسطينية لأنها ستعيد للمشروع الوطني الفلسطيني هيبته والتفرغ لمواجهه المخططات الإسرائيلية حتى نصل للاستقلال وإنهاء الاحتلال.
وأشار إلى أن تشكيل الحكومة الفلسطينية كان منعطف إيجابي للشعب الفلسطيني، بعد معاناه من الانقسام الذي دام لأكثر من 7 سنوات، مر خلالها الشعب الفلسطيني بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.
وبيّن أبو عيطة أن منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة شن الاحتلال الإسرائيلي حربًا على الضفة المحتلة تم قطاع غزة، بهدف إفشال المصالحة الداخلية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاحتلال فشل بتحقيق أهدافة بسبب صمود الشعب والقيادة.
وأضاف "يجب على الحكومة بسط سيطرتها على المعابر وكافة المؤسسات الأمنية والمدنية وتوفير العدالة الاجتماعية و مقومات الصمود لأبناء شعبنا".
وقال إن حركة فتح لا تري هناك تحقيق للمصالحة دون تحقيق أمرين أولهما تمكين الحكومة من العمل في قطاع غزة، وتمكين الحكومة من الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية.
أما على المستوي السياسي لحركة فتح، قال أبو عيطة أن الحركة مقبلة خلال اسبوعين على مرحلة مهمة للشعب الفلسطيني من الاخلال التوجه للأمم المتحدة ليضع توقيت زمني محدد لإنهاء الاحتلال.
وقال: "في حال استخدام امريكا الفيتو ضد لصالح الاحتلال، فإن القيادة الفلسطينية ستوجه لـ 500 منظمة دولية وستكون عضوًا في بهدف ملاحقة الاحتلال على جرائمه".
وفي ملف الإعمار، أكد أبو عيطة أن عملية الأعمار لم تتم دون وجود استراتيجية فلسطينية موحدة و يجب البحث عن رؤية وطنية يجمع عليها الجميع.
وفي موضوع الانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، أوضح أبو عيطة أنه لا تنازل عن المسجد الأقصى، منوهًا إلى إسرائيل تحاول فرض واقع جديد من في الاقصى من خلال الاقتحامات المتكررة.
وفي موضوع المفاوضات مع الاحتلال، أكد أن القيادة الفلسطينية لن تعود للمفاوضات مع الاحتلال في ظل الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين والاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى واستمرار الاستيطان.
وأضاف "القيادة الفلسطينية تريد من خلال توجها للأم المتحدة أن تضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال تحت مرجعية فلسطينية موحدة حتي نتمكن من إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ﻻفتا إلى أن إسرائيل تريد من العودة للمفاوضات أن يستمر التنسيق الأمني. 294
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد