الدول المقاطعة لقطر تعلن قائمة جديدة لـ"منظمات تدعمها الدوحة"
الرياض / سوا / كشفت السعودية وحلفاؤها عن قائمة جديدة تضم تسع منظمات وتسعة أفراد، وقالت إن لهم صلات بالتشدد الإسلامي المرتبط بقطر.
وتأتي الخطوة التي اتخذتها حكومات الدول العربية الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي للتوصل إلى تسوية للمقاطعة التي فرضتها على الدوحة.
وأضافت الدول الأربع تسع منظمات خيرية وإعلامية، وتسعة أفراد "لهم صلة مباشرة أو غير مباشرة بالسلطات القطرية" مصنفين لهم بأنهم "إرهابيون"، في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية.
وجاء في البيان "نتوقع من السلطات القطرية أن تتخذ الخطوة التالية وتحاكم هذه المنظمات وهؤلاء الأفراد الإرهابيين".
ولا تزال الحكومات الأربع تقاطع قطر منذ 5 يونيو/حزيران في أسوأ أزمة دبلوماسية في المنطقة منذ سنوات.
وأغلقت تلك الدول الحدود البرية للدوحة، وأمرت رعايا قطر بالمغادرة، وأغلقت مجالها الجوي وحدودها البحرية أمام الطيران والسفن القطرية.
وطالبت الدول الأربع قطر بإنهاء علاقاتها الطويلة مع جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها حكومات تلك الدول، وليس المجتمع الدولي، "جماعة إرهابية".
وطلبت الحكومات الأربع الدوحة أيضا بإغلاق قناة الجزيرة، وإغلاق قاعدة تركية عسكرية، وأن تساير السياسة التي تتبعها الرياض في المنطقة، خاصة تجاه إيران.
وقد رفضت قطر تلك المطالب معتبرة إياها انتهاكا لسيادتها، ولقيت في ذلك دعما من حليفتها تركيا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الذي قضى أربعة أيام في المنطقة محاولا التوسط لحل الأزمة، قد أعرب عن رضاه عن الجهود التي اتخذتها قطر لمعالجة أي اشتباه بتمويل الإرهاب.
وأضافت حكومات الدول الأربع الثلاثاء ثلاث منظمات لقائمة المنظمات المحظورة توجد في اليمن، وستا أخرى توجد في ليبيا، متهمة إياها بأنها مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأضافت أيضا ثلاثة قطريين، وثلاثة يمنيين، وليبيين اثنين، وكويتيا، قالت إنهم متورطون في "حملات جمع تبرعات لدعم جبهة النصرة، ومليشيات إرهابية أخرى في سوريا".
وتدعم قطر وجاراتها في الخليج أطرافا متعارضة في الصراع في ليبيا، من بين الحكومة التي تساندها الأمم المتحدة في طرابلس، والإدارة الأخرى المنافسة لها في الشرق.
إذ تؤيد قطر التنظيمات الإسلامية التي تساند حكومة الوحدة، بينما تؤيد الإمارات، وتمد بالسلاح، الحكومة المنافسة لها. ورأت لجنة في الأمم المتحدة أن في ذلك انتهاكا للعقوبات التي تفرضها المنظمة الدولية على تلك الحكومة.
وكانت السعودية قد قادت تدخلا عسكريا على اليمن في مارس/آذار 2015 لا يزال مستمرا حتى الآن، ووسع تنظيما القاعدة، والدولة الإسلامية المتشددان حضورهما في المناطق الجنوبية التي تخضع اسميا لسيطرة الحكومة التي تدعمها السعودية.