مجدلاني لـ"سوا":كافة الاتصالات مع اسرائيل توقفت ومواقف واشنطن غير كافية
غزة /خاص سوا/إيهاب أبو دياب/ قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن الإدارة الأمريكية لم تبذل حتى اللحظة أي جهد جدي؛ لضمان الأمن والاستقرار، وإزالة البوابات الإلكترونية التي نصبتها سلطات الاحتلال بالمسجد الأقصى.
وقال مجدلاني في تصريحٍ خاص بوكالة "سوا" الإخبارية الأحد، إن الإدارة الأمريكية تدعو إلى ضبط النفس والتهدئة، معتبرًا أن هذا الموقف "غير كاف"، وليس له أي مبرر ما لم تنتزع الأسباب التي أدت للتوتر.
واعتبر أن الموقف الأمريكي الآن، "محكاً كبيراً"؛ لاستبيان مدى جديته ومصداقيته في اتجاه ودعم عملية السلام، مبيناً أن الرئيس عباس وضع الإدارة الأمريكية في صورة المخاطر التي تتهدد العملية السياسية والأمن والاستقرار بالمنطقة.
وشدد على أن العبث بوضع القدس القائم من شأنه أن يضع المنطقة أمام احتمالات مفتوحة وخيارات متعددة، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية المباشرة عما جرى وسوف يجري.
وأشار إلى أن الرئيس عباس لم يدخر جهدًا، في الاتصال مع كل الزعماء العرب وخاصة الدول الإسلامية والأشقاء معنا في التنسيق كالأردن ومصر والسعودية وملك المغرب ومنظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدث الأمريكية.
الاتصالات توقفت
وفيما يتعلق بقرار الرئيس عباس بوقف الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، أكد مجدلاني أن القرار دخل حيز التنفيذ رسمياً، موضحاً أنه جرى قطع الاتصالات على المستويات كافة بما فيها الأمني.
وقال عضو اللجنة التنفيذية إن القيادة الفلسطينية حالياً في إطار تقييم كل موقف على حدة، موضحاً أنه "في ضوء ذلك، ستتخذ مزيداً من الإجراءات، بما فيها إعادة تقييم كل العلاقة الاتصالية مع إسرائيل".
وكان الرئيس أعلن الجمعة، تجميد الاتصالات مع إسرائيل على كافة المستويات إلى حين إلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة، ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة.
البدائل المطروحة
وحول إمكانية القبول في البدائل عن البوابات الإلكترونية، والتي تتوارد تباعًا عبر وسائل الإعلام العبرية، قال مجدلاني إن البديل الوحيد الذي يمكن أن نقبله هو إزالة أي إجراءات تغير الوضع القائم.
وأضاف إن القبول بأي إجراء مهما كان صغيراً "سي فتح الباب أمام إجراءات أخرى تؤدي إلى التقسيم الزماني والمكاني بالقدس".
وبين أن التقسيم بالأساس هو عملية سياسية، وليست أمنية، استغلها نتنياهو من أجل فرض سياسة الأمر الواقع على الأقصى والقدس.
القرار لدى حماس
وفي حديثه عن دعوة الرئيس عباس لحركة "حماس" بالاستجابة لمبادرته لإنهاء الانقسام، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية أن "هذا أفضل وقت لحماس؛ كي تتخذ قرارها السياسي والاستراتيجي بإنهاء الانقسام".
وطالب الرئيس الجمعة الماضية، الجميع وقف المناكفات الإعلامية وتوحيد البوصلة نحو القدس والأقصى، كما طالب حركة حماس بالاستجابة لنداء الأقصى بحل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها، والذهاب إلى انتخابات وطنية شاملة.
فيما دعت حركة "حماس"، فتح والرئيس عباس والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية كافة إلى وضع إستراتيجية وطنية عاجلة للدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة انتهاكات الاحتلال.
وقالت حركة حماس في تصريح صحفي، إنها وفي ظل الظروف الخطيرة التي تواجه المسجد الأقصى المبارك والقضية الفلسطينية نمد أيادينا لحركة فتح والرئيس محمود عباس الفصائل والقوى كافة؛ من أجل توحيد الموقف والصف الوطني وإنهاء الانقسام على الأسس التي اتفقنا عليها.
ودعت حماس إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم انتفاضة القدس، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والشباب الثائر وتصليب مواقفهم للاستمرار في المواجهة مع الاحتلال،" بإنهاء كامل للتنسيق الأمني مع الاحتلال، ووقف الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة والأسرى والمحررين وأعضاء المجلس التشريعي".
وطالبت حماس بعقد اجتماع عاجل للإطار القيادي للشعب الفلسطيني، وإبقائه في حالة اجتماع دائم لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه مدينة القدس والمسجد الأقصى وقضيتنا الوطنية.