283-TRIAL- نيويورك / سوا / قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن أكثر من مائة ألف شخص من سكان غزة مازالوا مشردين حتي اللحظة، مشيرا إلى أن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية هو الخيار الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال كلمة له بالجلسة الدورية التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء بشأن الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأضاف بان كي مون أن "أكثر من 100 ألف شخص من سكان غزة مازالوا مشردين، من بينهم 50 ألف يعيشون في مبانٍ تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين (الأنروا)، ولذلك فإنني أحث المجتمع الدولي على التحرك بشكل عاجل لتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة لها".  
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلي حجم الدمار الذي شهده بنفسه خلال زيارته للقطاع الشهر الجاري وكذلك منشآت الأمم المتحدة التي تعرّضت للقضف هي الأخرى، معربًا عن تطلعه لإجراء الجيش الإسرائيلي تحقيقات شاملة حول تلك الحادثة وغيرها.
وجدد بان كي مون تأكيداته لأعضاء مجلس الأمن بعزمه إنشاء مجلس للتحقيق للنظر في تلك الأحداث، والحوادث التي تم فيها العثور على أسلحة في منشآت المنظمة الدولية بالقطاع.
وتابع: " أتفهم تمامًا التهديد الأمني الماثل على إسرائيل من الصواريخ الفلسطينية التي تطلقها حماس والأنفاق، مع ذلك فإن حجم الدمار في غزة يترك تساؤلات عميقة عن مبدأ التناسب والحاجة إلى المساءلة".
كما تطرق بان كي مون إلي الحديث عن مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد في القاهرة منتصف الشهر الجاري، مشيرًا إلى أن نتائج المؤتمر فاقت التوقعات حيث تعهدت أكثر من 50 دولة بتقديم 5.4 مليار دولار للمساهمة في إعادة إعمار القطاع.
ورحّب أمين عام الأمم المتحدة بعرض تركيا بتقديم سفينة لتعمل كمحطة مؤقتة للطاقة في غزة، مثمنًا أيضًا إعلان إسرائيل موافقتها علي إجراء دراسة الموضوع.
وأوضح أن " تحقيق الاستقرار طويل الأمد يتطلب التوصل إلى اتفاق شامل للسلام يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وأن يتغلب قادة الجانبين على خلافاتهم والامتناع عن المبادرات الأحادية التي تغذي انعدام الثقة والشقاق"
ولفت إلى أن " حل الدولتين هو الخيار الوحيد  الصالح للتطبيق من أجل تحقيق السلام الشامل".

28