رام الله / سوا/ أكد ماجد الحلو رئيس هيئة التقاعد الفلسطينية أن مشروع التقاعد المبكر لموظفي الخدمة المدنية لازال تحت الصياغة النهائية في مجلس الوزراء من أجل تسويته بالكامل.

وقال الحلو في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية الثلاثاء إن هذا الموضوع مدرج على جدول أعمال الحكومة منذ فترة وتحت الدراسة الموسعة والدقيقة، مشيرا إلى أن القيادة السياسية والحكومة تولي اهتمامها حاليا لموضوع القدس والمسجد الأقصى بسبب تصاعد الأوضاع منذ يوم الجمعة الماضي.

وأضاف الحلو: "كما هو معروف قمنا بالانتهاء من قطاع قوى الأمن وسوف نستقبل طلبات المواطنين ونقوم بتسوية حقوقهم التقاعدية".

وبالنسبة لتقاعد الموظفين المدنيين، قال الحلو : "هناك مشروع معد حول التقاعد المدني، كما صدر عن الحكومة بأن هناك 6000 متقاعد مدني سيتم  إدراجهم على التقاعد، هذا أمر تحت تفاصيل دقيقة لآلية التسوية والنسب المالية والصرف وآلية تقديم  الطلبات".

وأوضح أن موضوع التقاعد المبكر يخضع له كل موظف فلسطيني "وهذا التقاعد المبكر لموظفي الخدمة المدنية يختلف في بعض التفاصيل عن قوى الأمن"؛ لأن هناك فترات خدمة مختلفة والية مختلفة، تجري تحت الصيغة النهائية لتسوية هذا الموضوع.

وحول ملامح التقاعد للخدمة المدنية قال: "على سبيل المثال موضوع السن للمتقاعدين قد يبدأ في مرحلة الأكبر سنا فالأصغر"، مشيراً إلى أنه سيكون بامتياز معين لكل متقاعد في الخدمة المدنية، "ولكن يكون الجميع على مسطرة واحدة كما هو الامر في قوى الأمن"، وفقا له.

ولفت الحلو إلى ان هذه الأمور تم العمل بها في المحافظات الجنوبية بعد تشكيل اللجنة الإدارية ، مضيفا أن "هذا الأمر منوط بها و حماس مصرة على عدم حلها".

وتابع الحلو: "لذلك طالما أن هذه اللجنة موجودة، فإن إجراءاتنا ستستمر حسب توجيهات الحكومة"، مشددا على أنه "في حال حل هذه اللجنة نتوقع أن تتوقف الحكومة عن هذه الإجراءات".

وفي سياقٍ متصل، قال رئيس هيئة التقاعد إن حجم المحفظة الاستثمارية الداخلية والخارجية لهيئة التقاعد بلغت العام الماضي حوالي 300 مليون دولار أميركي، محققة أرباحا بحوالي 20 مليون دولار أميركي.

وكشف الحلو خلال حديثه عبر تلفزيون فلسطين، عن حصول "هيئة التقاعد" على ترخيص لإنشاء شركة تأمين اسلامية جديدة، "ستطرح اسهمها للاكتتاب قريبا".

وأكد أن استثمارات هيئة التقاعد خلال العام الماضي وحتى الربع الأول من العام الحالي لم تشهد أي هزات بل شهدت نجاحات متتالية، موضحا أن الهيئة نجحت في مقاربة استثماراتها الخارجية والداخلية إلى 50% لكل منهما بعدما كانت 70% استثمارات خارجية و30% داخلية.

وأشار الحلو إلى حصول "هيئة التقاعد" على رخصة لشركة تأمين اسلامية جديدة باسم "تمكين" بالشراكة مع مؤسسة الايتام وشركاء آخرين من ذوي الخبرة، موضحا أن جزءا من أسهم الشركة ستطرح للاكتتاب خلال الفترة القادمة متوقعا بدء العمل في المقر الجديد قبل نهاية العام الحالي.

وأوضح أن المحفظة الداخلية تتوزع في عدة استثمارات، منها: امتلاك "هيئة التقاعد" أصولا ثابتة على شكل عقارات في رام الله ومحافظات الضفة الغربية بما يزيد عن 23 مليون دولار أميركي، وامتلاكها حصة في بنك فلسطين بقيمة 2 في المئة.

وأضاف الحلو، ان "هيئة التقاعد" لها استثمار في محطة وقود بيت وزن ب نابلس ، متوقعا بدء عملها نهاية العام الحالي، إضافة إلى محطة الغاز في الخليل التي سيبدأ انجازها العام المقبل.

وتابع ان "هيئة التقاعد" أصبح لديها استثمار في شركة سند للموارد الانشائية بعدما شرت اسهما في الشركة.

وعن الاستثمارات الخارجية، قال الحلو: إن لدى "هيئة التقاعد" مبلغا ماليا موزعا في بنوك عالمية منها في بنك جوليس بير، ودويتشه بنك، والبنك العربي، إضافة إلى محفظة استثمارية في الأردن.

وأضاف ان "لهيئة التقاعد" ما يزيد عن 53% سندات فيما النسبة الأخرى على شكل أسهم موزعة بين شركات الكترونية عالمية وشركات غذاء وتمويل وأخرى تصنيع الأدوية، مؤكدا أن كافة الاستثمارات الخارجية تدار من قبل خبراء في هيئة التقاعد الفلسطينية.

وقال: إن "هيئة التقاعد" ستعمل على رفع الاشتراكات لحل مشكلة الديون المتراكمة منذ سنوات، مؤكدا انه تم الاتفاق على رفع مساهمة وزارة المالية "لهيئة التقاعد" بشكل شهري.

وأكد الحلو أن كافة الاموال في "هيئة التقاعد" يتم استثمارها بشكل يومي، موضحا أن معدل دخل المحفظة الاستثمارية في عام 2013 كانت حوالي 3.5 مليون دولار، وفي العام 2014 بلغت نحو 7 ملايين دولار، ثم ارتفعت إلى 8 ملايين عام 2015، أما في العام 2016 فقد حققت ارباحا بحوالي 20 مليون دولار.