جمعية المرأة العاملة ورشة بعنوان " المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية "

خلال ورشة العمل

جنين / سوا / نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ورشة بعنوان " المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية في الهيئات المحلية " ، في قاعة المجلس القروي في  قرية جليبون بجنين  ، شاركت فيها  العديد من النساء.


 في البداية الورشة رحبت المتطوعة في الجمعية  سلام دراغمة  بالمشاركات وتحدثت عن برنامج تمكين المرأة ودورها في تعزيز مشاركة النساء للوصول لمراكز صنع القرار ، واستعرضت السيدة إيمان نزال مفهوم المشاركة السياسية الذي  يعتبر مساهمة الفرد في أحد الأنشطة السياسية التي تؤثر في عملية صنع القرار واتخاذه ، والتي تشمل التعبير عن رأي في قضية عامة ، والعضوية الحزبية، والانضمام لمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني أو التعاون معها، والترشيح في الانتخابات، وتولي أي من المناصب التنفيذية والتشريعية "، و أسباب و أهداف  المشاركة السياسية وأن المرأة تشكل نصف المجتمع و تستطيع تحمل الأعباء و المسؤوليات العامة مثل الرجل ، حيث أن قضية المرأة قضية اجتماعية و ليست قضية خاصة تعنى بالمرأة فقط  ، و هي إحدى آليات التغيير الديمقراطي .


وتم فتح النقاش و الحوار حول المعيقات التي تحد من وصول المرأة لمراكز صنع القرار مثل  سيطرة النظام الذكوري و وصاية الرجل و سلطته علي المرأة  ، سلطة العائلة و العشيرة حيث لا تقبل بالعموم أن تمثلها المرأة ، طبيعة التنافس الانتخابي العائلي أو الحزبي الذي يخلق صعوبة لدى المرأة بالمنافسة و بالتالي الوصول لمراكز صنع القرار ، الفقر و البطالة  ، ووجود بعض القوانين المجحفة بحق المرأة التي تقلل من فرصتها بالترشح للانتخابات و المنافسة فيها .


كما استعرضت مصادر الدعم للعضوات العائلي ، المجتمعي و الحزبي و دوره في توفير مساحات أمنة للنساء و تمكينهن للتغلب علي التحديات التي يواجهنها .


كما تحدثت المرشدة الاجتماعية في الجمعية فاتن غزاوي عن آليات التغلب على التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه النساء في مراكز صنع القرار  .


و في ختام الورشة أوصت المشاركات بضرورة دعم عضوات الهيئات المحلية عبر تقديم الدعم المجتمعي لهن و عمل لقاءات موسعة بينهن و بين المجتمع المحلي  لضمان مشاركة فاعلة للنساء ووضع احتياجات النساء علي سلم أولويات المجالس المحلية و تسليط الضوء علي قصص نجاح النساء .


وفي نهاية الورشة تحدثت احدي المشاركات " أن  المرأة الفلسطينية تشكل نصف المجتمع و لقد أثبتت جدارتها  عبر مشاركتها في جميع المجالات و ساهمت بكسر  النمط التقليدي الذي يصنف الأدوار الاجتماعية للنساء و الرجال تبعاً لأدوارهم البيولوجية و شكلت مثالاً يحتدا بِه إلا أنها ما زالت بحاجة للدعم العائلي و المجتمعي و الحزبي ، للوصول الى المناصب التي تتناسب مع مسيرتها النضالية " .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد