نتنياهو يؤجل سفره لفرنسا بعد تطورات بقضايا فساد
القدس /سوا/ قالت تقارير إعلامية إسرائيلية اليوم، الخميس، إنه تسود "حالة طوارئ" في مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في أعقاب التطورات التي طرأت على قضايا فساد تحقق فيها أجهزة تطبيق القانون الإسرائيلية. ودفعت هذه الحالة نتنياهو إلى تأجيل سفره إلى فرنسا، من يوم غد الجمعة إلى مساء بعد غد السبت.
وفي هذا السياق، عقد نتنياهو اجتماعا عاجلا اليوم، دعا إليه وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود ومقربين منه، بهدف اطلاعهم والتشاور معهم حول الأجواء الحاصلة في أعقاب التطورات في قضايا الفساد، وبينها قضية الغواصات وتقرير مراقب الدولة وقضية شركة "بيزك".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو طلب من الوزراء وأعضاء الكنيست أن يتجندوا لمجهود إعلامي بهدف صد "حملة سياسية منسقة للمس بحكم الليكود". وادعى نتنياهو أنه يملك أدلة قاطعة على ذلك، واقتبس مقاطع من تقرير مراقب الدولة تثبت ادعاءاته على حد زعمه.
كذلك طلب نتنياهو أن يشارك الوزراء وأعضاء الكنيست في مقابلات تجريها معهم وسائل الإعلام "على ضوء الهجمة على حكومة الليكود وعليّ في موضوع تقرير المراقب".
يذكر أن رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، أدلى بإفادة في الشرطة حول قضية الغواصات، ووصفها في مقابلة للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي بأنها "أخطر قضية فساد في تاريخ إسرائيل". وألمح لبيد إلى أن نتنياهو متورط في هذه القضية. واعتقلت الشرطة سبعة أشخاص في إطار هذه القضية، بينهم المحامي دافيد شيمرون، وهو محامي نتنياهو الخاص وقريبه وأمين سره، كما اعتقل نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق، أفريئيل بار يوسف، الذي أعد تقرير يؤيد شراء غواصات، خلافا لرأي الجيش الإسرائيلي. وكان نتنياهو قد سعى إلى تعيين بار يوسف في منصبه.
وطرأت اليوم تطورات على قضية شركة "بيزك". إذ تدور الشبهات عن أنه على الرغم من اضطرار نتنياهو إلى التخلي عن منصب وزير الاتصالات، إلا أن مدير عام هذه الوزارة، شلومو فيلبر، هو أمين سره وينفذ سياسته، وخاصة في ما يتعلق بشركة "بيزك"، التي يملك صاحبها، شاؤول ألوفيتش، موقع "واللا" الالكتروني ويقوم بتغطية إخبارية داعمة لنتنياهو. وقررت المحكمة اليوم تمديد اعتقال ألوفيتش وفيلبر لتسعة أيام.
وفيما يتعلق بتقرير مراقب الدولة، الذي صدر أمس، فقد تبين أن نتنياهو قدم تصريحا كاذبا للمراقبة، وقال إنه لا يعرف ألوفيتش ورجل الأعمال أرنون ميلتشين، الذي يملك أسهما في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، وذلك عندما عين نفسه وزيرا للاتصالات لدى تشكيل حكومته الحالية. لكن تبين لاحقا، وباعتراف نتنياهو، أن ألوفيتش صديق قديم له، بينما كشفت قضية المنافع الشخصية، أو "القضية 2000"، أن ميلتشين هو صديق لنتنياهو ودرج على تزويده بالسيجار الفاخر وزجاجات شمبانيا ثمين، بمئات آلاف الشواقل.
المصدر: عرب48