جهاز الشاباك يحل لغز "عملية الأغوار" قبل 8 سنوات
القدس / سوا / قدمت النيابة العسكرية، اليوم الأحد، لائحة اتهام إلى المحكمة العسكرية ضد محمد رضوان ضراغمة من بلدة طوباس تنسب له من خلالها تهم الضلوع في قتل شرطيين إسرائيليين في العملية التي نفذت بالعام 2009، خلال الهجوم المسلح على دروتيهما في منطقة غور الأردن.
وسمح جهاز الأمن العام "الشاباك" كشف النقاب عن القضية، وزعم أنه تم اعتقال الفلسطيني ضراغمة قبل ثلاثة أشهر، ونسبت له شبهات الضلوع في قتل شرطيين إسرائيليين وهما دافيد رفينوفيتش ويحزقل رمرزكر.
وبحسب المعلومات التي سمح بالمكشف عنها، في آذار/مارس من العام 2009، سافر رمرزكر ورفينوفيتش بسيارتهما على شارع رقم 90 وبمساره بالقرب من مستوطنة "مشوآة" في غور الأردن، توقفت السيارة الإسرائيلية لمعاينة سيارة فلسطينية كانت متوقفة بسبب عطب في إطاراتها، وفجأة بحسب الراوية الإسرائيلية، أطلقت مجموعة مسلحة النيران على الشرطيين الإسرائيليين ما أدى إلى إنحراف مركبتهما ووفاتهما على الفور.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه على الرغم من اعتقال الشاب الفلسطيني وهو من سكان الأغوار، لم تتمكن قوات الأمن الإسرائيلية تحديد أسباب ودوافع العملية وإذا ما نفذت على خلفية قومية أو ارتكبت لدوافع جنائية، حيث حصلت تطورات في ملف التحقيق أدت لاعتقال ضراغمة ومن المتوقع تنفيذ المزيد من الاعتقالات.
يشار إلى أنه فور العملية، أعلنت جماعة تسمي نفسها مجموعة الشهيد عماد مغنية مسؤوليتها عن قتل إسرائيليين في الجزء الشمالي من غور الأردن التابع للضفة الغربية.
وقد لقي شرطيان إسرائيليان مصرعهما جراء تعرضهما لإطلاق نار شمال غور الأردن، وقالت طواقم الإسعاف التي وصلت للمكان أنها حاولت إنقاذ المصابين إلا أنها فشلت، وأعلنت وفاتهما بعد وقت قصير من وصولها إلى مكان الحادث. موضحة أن قوات الأمن منعت وصول المروحيات إلى المكان خشية اندلاع اشتباكات. كما طلبت من سكان المنطقة البقاء في منازلهم.
واتضح من التحقيقات أن الشرطيين تعرضا لإطلاق النار وهم داخل سيارة الشرطة من مسافة قريبة جدا وأصيبا بجراح خطيرة توفيا على إثرها. وعثرت الشرطة الإسرائيلية في مكان قريب مفك براغي دولاب سيارة ورافعة، وتفيد التقديرات أن منفذي الهجوم نصبوا كمينا وتظاهروا بأنهم يفكون دولاب سيارتهم وحين توقفت سيارة الشرطة توجه مهاجم إليها وأطلق النار على الشرطيين عبر النافذة.
وتفيد المعلومات المتوفرة أن أحد المسافرين في الطريق القريب من مفرق "مشوآة" لاحظ وقوف سيارة شرطة على جانب الطريق بشكل غير طبيعي فاتصل بالشرطة التي حضرت إلى المكان ووجدت محرك السيارة ما زال يعمل وفي داخلها شرطيين مصابين بعيارات نارية في الرأس، وعيارات نارية فارغة في المركبة، ولم تعثر على آثار رصاص على المركبة مما يعزز إطلاق النار عليهما من نافذة السيارة من مسافة قريبة.