صحيفة إسرائيلية: الجزيرة تستغل تعليم العربية ضد إسرائيل

اعتبر الكاتب نشر موقع تعليم اللغة العربية مادة متعلقة بذكرى النكبة دليلا على استغلاله في تمرير رسالة الجزيرة

القدس /سوا/ قالت صحيفة جروزاليم بوست الإسرائيلية إن الجزيرة تقدم دروسا ممتعة ومجانية باللغة العربية موجهة للناطقين باللغة الإنجليزية والفرنسية على موقعها الإلكتروني، ولكن الصحيفة انتقدت الموقع لأنه ينشر رسالة الجزيرة المناوئة لإسرائيل والمؤيدة للفلسطينيين، وفقا لموقع الجزيرة نت.

وجاء في مقال للكاتب بالصحيفة بن لينفيلد تحت عنوان "تعليم اللغة العربية يمنح الجزيرة فرصة لتمرير رسالتها"، أن الجزيرة توجد في لبّ الأزمة الحالية بين قطر ودول أخرى هي السعودية ومصر والإمارات والبحرين، التي تحاصر قطر وتطالب من ضمن أمور أخرى بإغلاق هذه المحطة التي تعد الأكثر مشاهدة في العالم العربي شرطًا لرفع الحظر الدبلوماسي والتجاري المفروض على الدوحة.

وذكر أن هذه المحطة التي تمتلك عشرات المكاتب، بما في ذلك مكتب القدس، إضافة إلى خدمة باللغة الإنجليزية وأكثر من 3000 موظف، لديها القدرة على تأطير الخطاب السياسي ووضع أجندة الأخبار، ومن أجل ذلك فهي "ليست مجرد مؤسسة إعلامية بقدر ما هي إمبراطورية".

ونوه إلى أن من مهام هذه الإمبراطورية تقديم دروس ممتعة باللغة العربية تدور هي الأخرى في الفلك نفسه الذي تدور فيه أخبار القناة بحيث يصبح التعليم -حسب زعمه- "وسيلة أخرى للجزيرة لنشر رسالتها".

وللتدليل على ما ذهب إليه أورد الكاتب مقطع فيديو منشورا على موقع اللغة العربية تحت عنوان: "69 عاما على النكبة "، قائلا إن هذا المقطع لا يعطي للمستخدم الفرصة لتعلم اللغة العربية من مفردات وقواعد فحسب، وإنما أيضا يقدم له رؤية عربية عن قصة "حرب الاستقلال" المعروفة لدى العرب بـ"النكبة".

وأشار إلى أن المفردات التي اختيرت في هذا الدرس تشمل "بالقوة" و"الهدنة" و"الهزيمة" و"السلاح" و"الحرب" و"الجيش" و"المتطوعين" و"الحظر".

وأورد مادة أخرى عن المتحف الإسلامي في القدس، ومادة ثالثة عن فيلم وثائقي حول مروان البرغوثي الذي وصفه بالقاتل الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة بسبب جرائم قتل متعددة.

غير أن الكاتب استدرك قائلا "لكن هذه الدروس العربية لا تركز بأي حال من الأحوال على الفلسطينيين، وإنما تستفيد من التقارير والأخبار المتنوعة لمراسلي الجزيرة، وتوفر نافذة على العالم العربي وخارجه، ففيها مثلا مقطع تلفزيوني عن مترو بيونغ يانغ، وآخر عن مسلمي اليابان وهم يحتفون برمضان، وثالث عن إنشاء مجلة جديدة متخصصة في الرواية العربية".

وأردف بأن هذه الدروس لم تكن لتهمل الأزمة الحالية مع السعودية، ولذلك فقد أوردت مثلا قصة رجل أعمال قطري اشترى 4000 بقرة أسترالية للمساعدة في التغلب على ما خلفه الحصار من نقص في الحليب في قطر.

وامتدح الكاتب هذا الموقع قائلا إنه تفاعلي ويوفر عددا من التمارين يمكن لمن يحلها أن يجد تغذية راجعة تحدد له مستوى إجاباته.

وقال إنه لو تمكن السعوديون من تحقيق مبتغاهم في إغلاق قناة الجزيرة، فسيكون لذلك تأثير على طلاب وسائل الإعلام العربية في الجامعة العبرية الذين يستخدمون هذا الموقع أداةً للتعلم.

ونقل عن أستاذ اللغة العربية بالجامعة العبرية أنور بن باديس قوله "لقد تمكنت الجزيرة من إقامة موقع ممتاز بما في الكلمة من معنى (..)، فالأشرطة وعلامات الترقيم والتمارين والتفاعل الكلي بين الطالب والموقع كلها ممتازة وأغلب ما فيه هو مواضيع الساعة، كما أنه سهل الاستخدام ويجعل المستخدم يتعلم بسهولة".

يذكر أن موقع تعليم اللغة العربية التابع لشبكة الجزيرة الإعلامية يُستخدم في الكثير من الجامعات العريقة عبر العالم، وقد أوصت جهات رسمية غربية باستخدامه في مدارسها الرسمية لتعليم اللغة العربية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد