اللجنة الدولية لكسر الحصار: حرمان أطفال غزة من العلاج جريمة

أطفال مرضى/ توضيحية

لندن/ سوا/ قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إنها تنظر بخطورة بالغة لما آلت إليه أوضاع المرضى في قطاع غزة، حيث توفي منذ مطلع العام الجاري (13) مريضا غالبيتهم من الأطفال "بسبب وقف السلطة في رام الله التحويلات الطبية من غزة للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية خاصة للحالات المرضية الخطيرة ومرضى القلب والسرطان".

وأوضحت اللجنة في بيان تلقت (سوا) نسخة عنه، اليوم الثلاثاء أن "ما يزيد خطوة هذا الواقع الصعب وينذر بتصاعده أن خمسة من بين هؤلاء الضحايا توفوا خلال اليومين الماضيين فقط، ما يعني أن الأمور مرشحة لمزيد من الوفيات وشهداء الحصار بسبب سياسة السلطة في تعاملها مع قطاع غزة،"

وأشارت اللجنة إلى أن "السلطة تحرم غزة من الدواء والعلاج والكهرباء والرواتب وكل مقومات الحياة في حرب شاملة تهدف بشكل واضح لضرب صمود هذا الشعب المعطاء الذي صبر 11 عاماً في وجه الاحتلال والحصار الإسرائيلي"، على حد قولها.

ودعت اللجنة، السلطة في رام الله للتوقف عن ممارساتها واعتداءاتها بحق سكان غزة والتعامل معهم باعتبارهم جزء من الشعب الفلسطيني، "وأن تكف عن سياسة الانتقام من الصابرين الصامدين الثابتين في وجه الاحتلال الإٍسرائيلي وسياساته".

كما دعت اللجنة المؤسسات الحقوقية الدولية والعربية للتدخل لحماية المرضى باعتبار تلقيهم للعلاج حق أساسي لهم وليس منة من أحد، مؤكدة أن إسرائيل كقوة احتلال ملزمة بتوفير التصاريح لهم للعلاج بالخارج، كما السلطة ملزمة بالعدول عن قرارها وقف التحويلات الطبية.

وحذرت اللجنة من استمرار وقف التحويلات الطبية ومنع العلاج الذي سيعني، وفقا للجنة، سقوط عشرات بل مئات الضحايا الجدد.

وناشدت المؤسسات الطبية المتخصصة حول العالم بالتحرك الجاد والفاعل لوقف هذه المجزرة بحق المرضى.

 وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار إن "الشعب الفلسطيني لن يغفر لسلطة رام الله ممارساتها التي باتت تتكامل بشكل فاضح مع جرائم الاحتلال".

وأهاب بيراوي بالفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم وخاصة في الضفة الغربية، وكذلك كل أحرار العالم أن يكون لهم وقفة جادة للتضامن مع الأهل في غزة، وللتعبير عن رفضهم لهذا الحصار الظالم الذي أصبحت السلطة في رام الله شريكا رسميا في فرضه على الأهل في القطاع الصامد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد