فارس: رواتب الاسرى والشهداء لن تتوقف

قدورة فارس

رام الله / سوا / اكد مسؤول فلسطيني ان القيادة الفلسطينية مصرة على استمرار صرف مخصصات عائلات الشهداء والاسرى رغم الضغوطات الاميريكية الكبيرة التي تتعرض لها بهذا الخصوص ، مشددا على ان الرئيس محمود عباس كان رده واضحا خلال اجتماعه مع مبعوثي الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

وقال قدورة فارس رئيس نادي الاسير اننا كفلسطينيين قد تجاوزنا تماما الضغوط التي مورست ضدنا من اجل قطع رواتب الاسرى والشهداء " واصبحت هذه القضية من خلفنا وهذا هو الشيء الجوهري واتضح ذلك من خلال رد الرئيس ابو مازن على الجانب الاميركي بهذا الاتجاه من خلال الجولات المكوكية الاخيرة."

واضاف فارس لصحيفة القدس المحلية ان الضغوط الدولية لم تكن جديدة وهي ثمرة لتحريض اسرائيلي على اعلى المستويات وقد تحول الامر من قبل بعض الجهات الدولية المانحة وعلى رأسها الدول الاوروبية من جمعيات وبرلمانيين وحكومات الى قضية للتساؤل والنقاش معنا مستخدمين تلك الاباطيل الاسرائيلية، " ونحن كنا دوما نقول لهم الامر الحقيقي هو ان ما يحول من اموال مانحة هي للرواتب في السلطة الفلسطينية ونحن واضحون جدا بهذا الامر ، ونؤكد ان الاموال ايضا تصب في جهود سياسية ومدنية لمواجهة الاحتلال والاستيطان والصمود امامه ومن بينها مقاومتنا المشروعة لهذا الاحتلال المكفولة بالقانون الدولي بالمعنى الاجتماعي والمدني والسياسي والأيديولوجي ."

الرواتب مسألة جوهرية ....

وقال ان موضوع رواتب الاسرى والمحررين هو موضوع جوهري وعقائدي ويمس عصب حياتنا كشعب فلسطيني وهو جزء من التناقض المباشر بين رواية الاحتلال الاسرائيلي وروايتنا ، فهم يحاولون وسم النضال الفلسطيني بالارهاب ، اما روايتنا فهي ان نضالنا هو نضال عادل ومشروع ولا يمكن التراجع عنه الا بعد ان نسترد كل حقوقنا غير منقوصة والتي يقرها القانون الدولي.

لا داعي للقلق ....

واكد فارس بانه ليس قلقا على الاطلاق في موضوع الرواتب " وهو ثابت من ثوابتنا وليس هناك أي فرد من قيادة وقوام منظمة التحرير من الممكن ان يساوم على هذا الثابت على الاطلاق . وهناك اجماع واضح وصريح على عدم قطع الرواتب . ومن هنا فإنني لست قلقا على ذلك على الاطلاق . وما يقلقني وجود بعض الاشخاص من خارج منظمة التحرير وليسوا من جسم الحركة الاسيرة او جسم وتراث الثورة الفلسطينية ، يعبرون في بعض الاروقة عن ضرورة نقاش هذه القضية ولكني اقول انه لايوجد واحد مهما بلغت مكانته المتنفذة ان يجرؤ ان يمس هذا الثابت."

نقاش مستفيض ...

واعلن رئيس نادي الاسير ، انه جرى نقاش هذا الموضوع باستفاضة في قنوات قيادية مختلفة وكما كان واضحا فان الاجماع على رفض هذه الضغوط الهائلة كان سيد الموقف .

واجاب فارس على سؤال "للقدس" ، ان كان قرار توقيف رواتب مئتي اسير محرر وجميعهم من حركة " حماس " يندرج في اطار هذه الضفوط ، بالنفي وقال :" انها جاءت للضغط على حركة حماس لاجبارها للمجيء على طاولة الحوار من اجل انهاء الانقسام " ، معبرا عن رأيه الشخصي انه ضد قطع اي راتب واستخدام لقمة العيش في الموضوع السياسي "ولكننا نعيش في حالة تناقض رهيبة فأمام ممارسات حماس منها على سبيل المثال منع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الاغا من السفر الى الضفة الغربية او تشكيل لجنة ادارية تدير شؤون قطاع غزة فكيف سيتم مواجهة مثل هذه التصرفات ؟ ، مع التشديد على ضرورة عدم المس بالرواتب."

وعن ما يبث من اخبار حول امكانية تحويل هيئة الاسرى ودمجها بوزارة الداخلية قال فارس : " هذا من قبيل خلق البلبة من جهة وسائل الاعلام الاسرائيلية التي تستخدمها الدوائر السياسية والامنية ، فمن يرفض الضغط لوقف الرواتب وهي القضية الاهم ، لابد ان يرفض التدخل في طبيعة التشكيلات الادارية الفلسطينية ، مؤكدا " اننا سندافع بشكل مستميت عن فكرة الهيئة واستمرار وجودها ونرفض تحويلها لاية وزارة اخرى ".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد