المركز الفلسطيني يتابع بقلق بالغ الأنباء التي تتحدث عن حجب مواقع إخبارية في الضفة الغربية

none

رام الله / سوا/ تناقلت وكالات الإعلام والمؤسسات الصحفية أخبار تتحدث عن قيام النائب العام في الضفة الغربية بإصدار قرار بحجب مواقع إخبارية من على شبكة الانترنت من خلال أوامر صدرت لشركات المزودة للانترنت في الضفة الغربية، دون أن يكون هناك أوامر معلنة أو منشورة بذلك.

وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن حجب المواقع إجراء غير قانوني، حيث إن الجهة الوحيدة التي تستطيع حجب المواقع هي المحكمة وفق القانون، كما يؤكد المركز إن وجود أوامر غير مكتوبة لشركات الانترنت، يعتبر انتهاك خطير للشفافية واستبدال للقانون بالترهيب.

ووفق ما ورد في الوكالات الإعلامية ومتابعة المركز فقد تم حجب العديد من المواقع، يختلف عددها باختلاف الشركة المزودة حيث أكدت بعض المصادر الصحفية إنها وصلت لأربعين موقعاً فيما قالت مصادر أخرى إنها 12 موقعاً فقط، جميعها تابعة إما لحركة حماس أو للنائب محمد دحلان .  وقد تأكد المركز الفلسطيني من حجب 8 مواقع وهي: أمد للإعلام، المركز الفلسطيني للإعلام، وكالة شهاب، صوت فتح الإخباري، موقع فلسطين أونلاين، فلسطين برس، شفا نيوز، موقع إمامة الإخباري.

وأضاف المركز أن حجب أو حظر المواقع هو من اختصاص المحكمة فقط، وليس للنائب العام سلطة إصدار مثل هذا القرار مهما كانت المبررات، حيث نصت الفقرة (3) من المادة (27) من القانون الأساسي الفلسطيني لسنة 2003 على: "تحظر الرقابة على وسائل الإعلام، ولا يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو إلغاؤها أو فرض قيود عليها إلا وفقاً للقانون وبموجب حكم قضائي" ، وبالتالي فحتى لو وجد قرار مكتوب عن النائب العام فهو غير قانوني، ولأي متضرر أن يلجأ للقضاء لإسقاط هذا القرار.

وقال المركز إن النائب العام ملزم بالكشف عن قراراته للجمهور.  ويتخوف المركز من أن عدم إصدار النائب العام لقرار رسمي مكتوب هدفه تحصين القرار من رقابة القضاء، ويؤكد المركز أن شركات الانترنت لها أن لا تلتزم بأي قرار شفوي صادر من أي جهة، باعتبار إنه معيب شكلاً، ولا يرتب أثاراً قانونية.

وطالب المركز النائب العام بالخروج بتصريح يؤكد أو ينفي حجب المواقع، وفي حال تبين وجود قرار فإن المركز يطالبه بالتراجع عنه لعدم قانونيته.

ونوَّه المركز على حق المواطنين، وكل متضرر من حجب المواقع، اللجوء للقضاء واختصام الشركات المزودة لخدمة الانترنت حتى تقوم بتقديم أسباب الحجب، تمهيدا للطعن في أي قرار ربما صدر عن النائب العام أو أي جهة أخرى غير مختصة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد