وزير إسرائيلي: إسرائيل والسعودية تجريان مفاوضات غير مباشرة
القدس /سوا/ قال مساعدون ودبلوماسيون إسرائيليون في حديث مع "بلومبيرغ" إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، يدرس أية تنازلات بالضبط يجب أن يقدمها للفلسطينيين لصالح هدف أوسع، وهو تطوير العلاقات مع دول عربية ومع دول الخليج.
وبحسب "بلومبيرغ"، نقلا عن مصادر في المجلس الوزاري المصغر، فإن تركيز نتنياهو ينصب على بناء علاقات مع دول عربية في الخليج، والتي بدأت بالتعاون بهدوء مع إسرائيل، وخاصة بكل ما يتصل بالشؤون الأمنية المرتبطة بسياداتهم المشتركة".
ونقل موقع "nrg" أن وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، صرح في المقابلة أن "هناك احتمالا كبيرا جدا بأن تكون لإسرائيل علاقات مع ما تسميه "التحالف السعودي".
وأضاف أن "القضية الفلسطينية تقع في الموقع الثالث على جدول الأعمال اليوم"، وبحسبه فإن "المخاوف المشتركة لإسرائيل والسعودية من إيران والإرهاب تتقدم على القضية الفلسطينية".
وبحسب قرا، فإن إسرائيل والسعودية تتباحثان، عن طريق وسطاء أميركيين، في مختلف الأنشطة التي تثبت نوايا الطرفين في تطوير علاقات دبلوماسية مكشوفة في اللحظة التي يحل فيها الصراع مع الفلسطينيين، على حد قوله.
وأضاف أنه تجري مناقشة "إمكانية فتح مصالح إسرائيلية في السعودية، والسماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في المجال الجوي للسعودية، الأمر الذي يقلص الرحلات الجوية لآسيا بثلاث ساعات".
وجاء، بحسب "بلومبيرغ"، أن لإسرائيل والسعودية تاريخ طويل من التعاون الأمني السري، وأن الأخيرة أبدت اهتماما بالتكنولوجيا الإسرائيلية المرتبطة بالحماية من الهجمات السيبرانية وتحلية المياه والزراعة.
وكان مصدر سياسي إسرائيلي قد صرح، يوم أمس، أن السعودية طلبت من إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة، أن تكون حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية تستند إلى حدود 1967، بموجب المبادرة العربية.
وكان مسؤول ضمن الوفد الإسرائيلي إلى اليونان، قد صرح، الأسبوع الماضي، أنه ستسجل قريبا تطورات في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج.
يذكر في هذا السياق، أن "تايمز" اللندنية كانت قد نشرت، السبت، ما مفاده أن إسرائيل والسعودية تجريان اتصالات بينهما لتطبيع العلاقات التجارية، وأن الرياض لا تستثني إمكانية فتح مكتب مصالح في إسرائيل.
المصدر: عرب48