أزمة إسرائيلية مع الأمم المتحدة بسبب كلمة "احتلال"

تسيبي حوتوبيلي

القدس /سوا/ قال نيتسان كيدار مراسل القناة السابعة التابعة للمستوطنين إن تسيبي حوتوبيلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية طالبت الأمم المتحدة بالتوقف عن استخدام كلمة "احتلال"، معربة عن أسفها لأن المنظمة الدولية تم استدراجها لترديد مفردات الدعاية الفلسطينية.

وجاء حديث حوتوبيلي ردا على الأمين العام الأممي أنتونيو غوتيريش الذي اتهم الاحتلال الإسرائيلي بوضع المزيد من الأعباء على الفلسطينيين، والحيلولة دون قدرتهم على التطور، وطالبته بإصلاح ما وصفته بالتشويه الذي يجتاح الأمم المتحدة، والتراجع عن أقواله، وفقا لموقع (الجزيرة نت).

وأضافت أنه حينما تتوقف المنظمة الدولية عن استخدام المصطلحات المشوهة والخاطئة مثل كلمة "احتلال"، سوف تعود الثقة بها مجددا كمؤسسة أنشئت من أجل العدالة والحقيقة.

وزعمت أن إسرائيل لا تحتل أرضها، لأنها تحيي هذا العام مرور خمسين عاما على ما وصفته بتحرير القدس والضفة الغربية، وهذه حقائق على أرض الواقع، لأن مفردة "احتلال" تم اختراعها من قبل آلة الدعاية الفلسطينية، ومن المؤسف جدا أن الأمم المتحدة باتت تستدرج إلى ترديدها واستخدامها في خطابها وأدبياتها.

عملية مباركة
وقالت حوتوبيلي إن سفيرة الولايات المتحدة في المنظمة الدولية نكي هايلي التي تزور إسرائيل  هذه الأيام، بدأت عملية وصفتها بأنها مباركة ومرحب بها لترميم سمعة الأمم المتحدة التي كانت في مرحلة ما منظمة مؤثرة ومهمة، بعد إدانة غوتيريش لإسرائيل بسبب احتلالها للضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع  غزة  وهضبة الجولان.

داني دانون السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة اعتبر الاتهامات الأممية لإسرائيل ترديدا لأكاذيب فلسطينية، مطالبا المنظمة الدولية بفحصها قبل تكرارها، لأن الهجمات الفلسطينية على إسرائيل لم تبدأ عام 1967، ومحاولات الأمم المتحدة في المساواة بين العمليات المسلحة الفلسطينية وبين بناء المستوطنات مسألة سخيفة، والأخطر من ذلك أن  يتم اتهام إسرائيل -رغم أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط- بأنها تمارس العنف والإرهاب.

من جهته نقل المراسل السياسي لصحيفة "معاريف" أريك بندر عن رئيس قائمة حزبميرتس المعارض إيلان غيلؤون, أن قائمته ستقاطع النقاشات التي يجريها  الكنيست  حولحرب الأيام الستة لأنها تتجاهل الأضرار الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي.

وقال غيلؤون في رسالة وجهها إلى رئيس الكنيست يولي أدلشتاين إن النقاشات التي سيشهدها البرلمان الإسرائيلي تحمل تجاهلا فظا وواضحا للآثار الصعبة التي خلفها الاحتلال منذ حرب الأيام الستة عام 1967، خاصة الأرواح التي تم فقدها بسببه طوال سنواته الخمسين.

وختم بالقول إن إجراء هذه النقاشات بدون إحضار العائلات الثكلى بسبب هذا الاحتلال هو انفصال عن الواقع، وحزب ميرتس لن يمنح اليمين فرصة تحقيق كابوسه في إسرائيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد