حماس: لن نقايض إعمار غزة بالتغاضي عن تدمير الأقصى

98-TRIAL- غزة /سوا/ أكد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) صلاح البردويل مساء الأربعاء أن غزة لن تقايض إعادة إعمارها بتدمير المسجد الأقصى المبارك أو غضّ الطرف والتغاضي عن ذلك، داعيًا السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ردًا على محاولات تهويد المسجد.
وقال البردويل- خلال مسيرة نظمتها الحركة في خانيونس جنوب القطاع نصرةً للمسجد الأقصى-: "إذا كان ثمة من يحاول أن يقايض الإعمار في غزة ب القدس ؛ فنقول لهم بصراحة تامة إن من يبني لا يهدم وإن من يبني بيته في غزة لن يسمح أبدًا بهدم المسجد الأقصى".
وأضاف "من يبني قيمًا وأخلاقًا وحضارة لا يمكن أن يهدم المسجد الأقصى عنوان القيم والحضارة والإباء والعقيدة، وكل من يحاول أن يوهم غيره بأننا في حاجة ماسة لنعمر بيوتنا التي دمرها الاحتلال بمقابل تدمر المسجد الأقصى أو غض الطرف والتغاضي عن تلك الجريمة نقول له أنت واهم".
وشدد القيادي في حماس على أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية والغرب لن يستطيعوا حرف الأنظار عما يجري في المدينة المقدسة بمحاولة نشر التشدد والطائفية في الدول العربية.
وتابع موجهًا حديثه للاحتلال "مهما زيّن لكم العرب أن قضيتنا انتهت بتحالفهم معكم، وأنه آن الأوان لقطف ثمرة هذا التحالف وتهويد المسجد الأقصى وإعادة تجربة الحرم الإبراهيمي بتقسيمه زمانيًا ومكانيًا على عين زعماء الأمة العربية والإسلامية (..) نقول لكم بكل اعتزاز وثقة بالله لن تستطيعوا حرف الأنظار عن المسجد الأقصى ودونه تذهب الرقاب وتزهق الدماء".
ودعا البردويل الشعوب العربية والإسلامية للانتفاض والتحرك نصرة للمسجد الأقصى، "وعدم البقاء تحت سيف هذه الأنظمة التي لا تبحث إلا عن كراسيها".
ويشهد المسجد الأقصى منذ عدة أيام مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمرابطين في ساحاته، في ظل منع المصلين من دخوله وفرض إجراءات أمنية مشددة، تزامنًا مع اقتحام المئات من المستوطنين للمسجد.
وأصيب اليوم أكثر من 20 مرابطًا بجروح جراء إطلاق شرطة الاحتلال الرصاص المطاطي المغلف بالمعدن والقنابل الصوتية والغازية بشكل وحشي خلال قمعها للمرابطين عند باب الأسباط وحتى منطقة الصواني في حي وادي الجوز بالقدس .
واستطاع آلاف الفلسطينيين الزاحفين من الداخل المحتل تجاه المسجد الأقصى المبارك كسر الحصار المشدد الذي فرضته قوات الاحتلال لمنع وصول الأعداد الكبيرة من المشاركين في "يوم النفير" نصرة للأقصى والقدس.
228
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد