الإعلامي الغف: الحق الفلسطيني لا يموت والنصر قادم لا محالة لشعبنا الفلسطيني
غزة / سوا/ أكد الإعلامي والباحث السياسي رامي الغف إلى ضرورة استمرار النضال الفلسطيني والمقاومة للاحتلال الإسرائيلي على قاعدة الثوابت الفلسطينية لتحقيق الحرية والاستقلال.
ودعا الغف في بيان له، بمناسبة الذكرى الخمسون للنكسة العام 1967، الكل الفلسطيني الى ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام العقيم و رص الصفوف والتلاحم الوطني من أجل دحر الاحتلال الغاشم، خصوصاً بعد ما أسماه "بالفشل الذي منيت به المفاوضات العقيمة والطريق المسدود الذي وصلت إليه.
وطالب الغف المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية، والكف عن الكيل بمكيالين واتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لإنهاء الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية والأراضِي العربية.
ودعا الغف أحرار وشرفاء وثوار العالم والقوى الخيرة والعادلة في المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لمحو هذا الاحتلال الذي يمثل "نقطة سوداء" في تاريخ الإنسانية، والعمل على دعم حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه الكاملة على ارض فلسطين التاريخية.
وفي السياق نفسه أكد الباحث السياسي الغف على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى ديارهم، معتبرا أن ذكرى النكسة تأتي لتعزيز هذا الحق والحفاظ عليه والإصرار على تحقيقه، في ظل الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية .
كما رأى الغف أن الموقف الأميركي والإسرائيلي والتحذيرات والتهديدات الخارجية سواء لشعبنا أو لقيادتنا الفلسطينية الشرعية والتي تأخذ أشكالاً مُعلنة وغير معلنة لمنع تحقيق المصالحة، دليلٌ واضحٌ على أن المصالحة تصب في صالح تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية وأن العدو يراهن على استمرار حالة الانقسام الفلسطيني من أجل كسب المزيد من الوقت لتنفيذ مخططاته الاستيطانية وتهويد القدس والمدن العربية الفلسطينية الأخرى وتزوير التاريخ وتشويه الحقائق على الأرض.
وأكد الغف أن الشعب الفلسطيني ماض على درب التحرير وإنهاء الاستيطان ودحر الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشريف.
وأعرب الغف بالذكرى الخمسون لاحتلال ما تبقى من فلسطين عام 1967، عن ثقته المطلقة بقدرة شعبنا الأسطورية على الصمود ومواصلة النضال ضد الاحتلال ومخططاته الرامية إلى تكريس الاحتلال للأراضي الفلسطينية، مؤكدا في ذات الوقتً على أن شعبنا الفلسطيني عاقد العزم، أكثر من أي وقت مضى، على التخلص من الاحتلال واستعادة أرضه وكرامته والعيش بحرية أسوة بباقي شعوب المعمورة، مشدداً على أن استمرار سلطات الاحتلال في عدوانها بحق الشعب والأرض والمقدسات لن يثني شعبنا عن مواصلة نضاله العادل ضد الاحتلال الغاشم مهما اتبع من سياسات وإجراءات، مجدداً الدعوة إلى تحقيق الوحدة الوطنية ورص الصفوف في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد مشروعنا الوطني ومستقبل شعبنا.
وحيا الغف موقف القيادة الفلسطينية التي ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات قبل توفير متطلبات نجاحها، وفي مقدمتها: وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى، والالتزام الكامل بمرجعيات العملية السلمية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها 242 و 338 و194، مجددا مطالبته للأسرة الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من شتى أصناف الإرهاب، داعياً إلى التحرك القوي والفاعل، من أجل رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وإنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أرضه ومقدساته.
وأكد الغف على الحقوق الوطنية الفلسطينية في إقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين حسب القرار 194، معتبراً أن كل الإجراءات الاحتلالية ليس لها أساس قانوني، فنحن الآن أصحبنا دولة معترف بها من الأمم المتحدة على حدود عام 1967.
وتوجه القيادي الغف بالتحية والإجلال إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وقيادته وفصائله الوطنية والذين يقفون بكل شموخ وعنفوان في وجه الاحتلال متحدين عنجهيته وعدوانه وتعسفه وبطشه وإرهابه وآلته العسكرية، مجدداً الوفاء لدماء الشهداء الإبرار وتضحيات الجرحى البواسل ونضالات الأسرى الميامين.
وفي ختام بيانه أكد الغف بذكرى النكسة الحزينة على إنهاء مرحلة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، وتحقيق المصالحة والسلم الأهلي والمجتمعي بين المواطنين جميعاً في الواقع الفلسطيني وحمايتها وصيانتها باعتبارها حاجة وضرورة وطنية.