(صور) ربع مليون فلسطيني يُصلون جمعة رمضان الأولى بالأقصى
القدس /سوا/ أدى أكثر من ربع مليون فلسطيني من الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر صلاة الجمعة الأولى من رمضان، في المسجد الأقصى المبارك، وذلك على الرغم من محاولات سلطات الاحتلال منع الفلسطينيين من الوصول إلى القدس المحتلة، أو دخول باحة الحرم القدسي الشريف.
وكثفت قوات الجيش وشرطة الاحتلال من انتشارها وعززت تواجدها في محيط الحرم القدسي الشريف وفي شوارع ومداخل القدس المحتلة وعلى حواجزها التي تحول دون دخول الفلسطينيين بشكل حر إلى القدس المحتلة والوصول إلى باحة الحرم القدسي الشريف.
ونصبت سلطات الاحتلال الحواجز عند قلندية، أبرز حاجز لعبور الفلسطينيين بين الضفة الغربية المحتلة والقدس، للتوجه بعد ذلك الى الحرم القدسي على بعد كيلومترات إلى الجنوب. وكان عشرات الشبان الذين يحظر عليهم العبور، يراقبون مرورهم عن بعد.
وشهدت الحواجز التي يقيمها جيش الاحتلال على مداخل المدينة المقدسة، صباح اليوم الجمعة، اكتظاظا جراء أعداد المتجهين صوب القدس، وبفعل إجراءات الاحتلال وعمليات التفتيش والتدقيق في بطاقات وتصاريح الوافدين إلى القدس من مختلف أنحاء الضفة الغربية. كما كثفت قوات الاحتلال من انتشارها في أرجاء القدس، ونشرت المزيد من عناصر الشرطة والأمن في أنحاء المدينة.
شهر رمضان " src="http://www.palsawa.com/uploads/images/3b50f8e404c65287c4f44c3799ec5f2e.jpg" />
ومنع جنود الاحتلال على الحاجز عشرات الفلسطينيين من العبور، بذريعة أنهم ليسوا ضمن الفئات العمرية المسموح لها بالدخول إلى القدس.
وقالت كفاية شريدي (40 عاما) القادمة من نابلس ، إنه "من المهم بالنسبة إلينا أن نصلي في الأقصى وعدم التخلي عنه بسبب الخوف من أن يأخذه اليهود"، معبرة عن القلق السائد لدى الفلسطينيين بأن تسيطر إسرائيل في نهاية المطاف بشكل كامل على الحرم القدسي، ثالث الحرمين الشريفين.
وقال عبد الجواد نجار (61 عاما) الذي قدم أيضا من نابلس إنه "واجب أن نصلي في الأقصى مهما كانت الصعوبات والعراقيل".
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويصادف العام 2017 ذكرى مرور خمسين عاما على قيام إسرائيل باحتلال الجزء الشرقي من القدس خلال حرب حزيران/ يونيو 1967.
وأعلنت إسرائيل ضم القدس الشرقية في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.