شعث:ترامب سأل الرئيس عباس عن مزاعم نتنياهو ولم يتشاجرا

نبيل شعث

رام الله / سوا / قال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية نبيل شعث ، إن هناك "مبالغة كبيرة" في ما نشره الإعلام الإسرائيلي حول ما وُصف بـ"شجار حاد" و"صراخ" بين عباس والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسبب مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو واتهامه عباس بالتحريض على اسرائيل.

ونفى شعث خلال حديث مع صحيفة المدن وقوع أي شجار"حاد" وصراخ، موضحاً أنه علم من الطاقم الفلسطيني الذي حضر لقاء بيت لحم ، بأن نقاشاً استمرّ لمدة خمس دقائق فقط بين الرئيسين، حاول خلالها ترامب الاستفسار عن عدد من الأمور المُفبركة التي أبلغه بها نتنياهو، حيث تصدّى الوفد الفلسطيني لهذه الإدعاءات وشرح الموقف، ليتحوّل اللقاء إلى إيجابي نسبياً.

وبيّن شعث أن نتنياهو قام خلال لقائه مع ترامب في القدس بالتحريض الشخصي على عباس، والإدعاء بأنه يرفض السلام ويحرّض على اسرائيل وأنه يدفع رواتب لأسر الشهداء والأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية، مؤكداً أن نتنياهو لجأ إلى ذلك لأنه يريد أن يتنصل من التزاماته اتجاه عملية السلام ويهرب منها إلى موضوعات هامشية وغير مهمة.

وحول ما إذا كان متفائلاً إزاء الجهد الذي يقوم به ترامب، قال نبيل شعث إنه من الصعب لأحد أن يحدد ما إذا كان متفائلاً أم لا، بينما لم يقدّم ترامب شيئاً واضحاً حتى الآن، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي أبلغ عباس بأنه سيطرح مشروعه السياسي قريباً، بَيدَ أنه لم يحدد موعداً لذلك ولم يتحدث عن تفاصيل ومضمون ما يسميها بـ"الصفقة التاريخية".

وختم شعث: "نحن من طرفنا كفلسطينيين سنستمر بالحديث مع أميركا وكل الجهات، وأوضحنا لترامب أننا نفهم من صفقته الحصول على دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مروراً بمناقشة قضايا الحل النهائي في أي مفاوضات وفي مقدمتها قضية اللاجئين، لكننا لا نعرف ما إذا كان الأميركيون جاهزين لإطار يصل بنا إلى ما نطمح".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد