هل استأنفت إيران دعمها المالي لحركة حماس؟
غزة /خاص سوا/ أكد القيادي في حركة " حماس " إسماعيل رضوان، حرص حركته على علاقات طيبة وإيجابية ومتوازنة مع إيران والسعودية ومصر وقطر وتركيا، "بعيدًا عن لغة المحاور".
وقال رضوان خلال اتصالٍ هاتفي مع وكالة "سوا" الإخبارية صباح اليوم الثلاثاء: علاقتنا مع طهران لم تنقطع، لكن ربما مرت بحالة فتور، مضيفاً : "نحن معنيون بتطوير العلاقة مع طهران، وكذلك السعودية وكل أمتنا العربية ومن يدعم قضيتنا".
الى ذلك كشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة اليوم الثلاثاء عن اجتماعات مكثفة بين مسؤولين بارزين من حماس وقادة في "الحرس الثوري" الإيراني ومسؤولين من "حزب الله"، عقدت في لبنان، انتهت باتفاق مبدئي على استئناف الدعم المالي الإيراني لحماس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها :" تم الاتفاق على استئناف العلاقات وتطويرها واستعادة الدعم المالي لحماس كما كان قبل الأزمة السورية، كما اتفق على أن يزور رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية ، طهران في أقرب وقت لمد الجسور وتجاوز الخلافات القديمة".
واستغلت إيران صعود العسكر إلى قيادة حماس، وانتخاب هنية على رأس الحركة، من أجل استعادة العلاقة.
وكانت إيران ترغب في وصول هنية إلى سدة الحكم، ولم تكن ترغب في أي حال من الأحوال بأن يصبح موسى أبو مرزوق على رأس الحركة بسبب خلافات كبيرة معه بعد تسريبات اتهم فيها طهران بالكذب فيما يخص دعم المقاومة.
وتنازلت إيران بموجب الاتفاق عن شرط سابق كانت قد وضعته، بأن تعلن حماس موقفا مؤيدا لها في الخلاف مع المملكة العربية السعودية.
وقالت المصادر إن إيران قرأت في الاتفاق الجديد فرصة لاستمالة حركة سنية قوية إلى جانبها في الصراع القائم مع دول الخليج وعواصم أخرى، بما في ذلك السلطة الفلسطينية.