فدوى البرغوثي: مروان لم يعلق إضرابه بعد

مروان البرغوثي

رام الله / سوا/ أكدت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي، أنه "لم يعلّق إضرابه عن الطعام حتى اللحظة، ولن يعلقه إلا بعد تنفيذ مصلحة السجون الإسرائيلية ثلاثة شروط كان قد قطعها على نفسه أمام الأسرى".

وقالت البرغوثي، في تصريحات لموقع "العربي الجديد"، إن "هناك قرارا شخصيا من مروان بألا يعلق إضرابه إلا بعد تنفيذ ثلاثة شروط، وهي عرض الاتفاق مع مصلحة السجون على باقي الفصائل داخل السجن، وتحديدا "هداريم"، حيث توجد لجنة تشمل جميع الفصائل، وضمان إرجاع الأسرى إلى الأقسام التي كانوا فيها قبل إعلان الإضراب في 17 نيسان/إبريل، وعدم فرض عقوبات على المضربين، ورفع أي عقوبة نفذتها إدارة السجن عليهم بسبب دخولهم في الإضراب".

وأضافت البرغوثي "هذه الشروط لم أعرفها من مروان مباشرة، وإنما وصلتني، يوم الأحد، من مصادر موثوقة".

وأشارت إلى أنّ "لدى مروان البرغوثي مخاوف حقيقية من أنه في حال قام بتعليق إضرابه ألا يتم تنفيذ الشروط السابقة".

يذكر أنه تم تشكيل لجنة قبل الإضراب تضم كل الفصائل في معتقل "هداريم"، وهي الجبهة الشعبية، وممثلها كميل حنيش، والجبهة الديمقراطية، وممثلها وجدي جودة، وممثل "فتح" عمار مرضي، فيما لم يتسن معرفة ممثلي كل من حركتي " حماس " و"الجهاد الإسلامي". ويتمسك البرغوثي بإبلاغ ممثلي الفصائل بما تم التوافق عليه، ومن الواضح أنه لم يتم إخبار الجميع حتى اللحظة، حسب ما رشَح من معلومات.

وفي هذا السياق، قالت فدوى البرغوثي "أبو القسام كان متفقا مع ممثلي هذه الفصائل، على قاعدة أن من يدخل معنا في الإضراب يشاركنا القرار، ومن يلتحق بنا يلتزم بالقرار".

وما زالت طريقة إعلان تعليق الإضراب تحظى بانتقادات واسعة ومتزايدة، سواء من عائلات الأسرى أو المتابعين والمهتمين بملف إضراب الأسرى، حيث تم إعلان تعليق الإضراب بعد اتصال أحد الأسرى بوزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ ، وإبلاغه بأن لجنة الإضراب توافقت مع إدارة مصلحة السجون على تعليق الإضراب، بعد الاستجابة لعدد من المطالب، فيما تم تشكيل لجنة لبحث بقية المطالب.

وأورد "العربي الجديد" أن "مصلحة السجون منعت مروان البرغوثي من الاتصال برئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، وبرئيس نادي الأسير، قدورة فارس، وبزوجته فدوى البرغوثي، لإبلاغ أي منهم بقرار تعليق الإضراب"، وذلك حسب ما رشح من مصادر مطلعة.

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن تعليق إضراب للأسرى من الخارج، وتحديدا من قبل مسؤولين في السلطة، حيث جرت العادة أن يتم الإعلان عن مثل هذه القرارات من قبل هيئة شؤون الأسرى أو نادي الأسير، وهي جهات الاختصاص الوحيدة بشأن الأسرى.

وحسب المصادر، فإن اللجنة التي تم تشكيلها من قيادة الإضراب لمتابعة بقية مطالب الإضراب يرأسها كريم يونس، بتفويض من البرغوثي.

وحتى الآن، تتضارب المعلومات، ففي حين تشير الرواية الأولى إلى أن البرغوثي رفض رفضاً باتاً أن يفاوض إدارة مصلحة السجون، وكان يتولى كريم يونس صلة الوصل، بالتردد ما بين الغرفة الموجود فيها البرغوثي والمكان الذي تجتمع فيه إدارة السجون وقيادة الإضراب، ويخبره بكل التطورات. أما الرواية الثانية فتفيد بأن البرغوثي كان يترأس قيادة الإضراب وتم التفاوض معه بشكل مباشر.

ويقبع البرغوثي حاليا في سجن "هداريم"، وقدم محاميه، يوم الأحد، طلبا للمستشار العسكري الإسرائيلي لزيارته، لكنه لم يتلق جواباً حتى الآن، والأمر نفسه تكرر مع يونس الذي ماطلت إدارة مصلحة السجون في السماح لمحاميه بزيارته، بحجة أن السجون تشهد حالة من عدم الاستقرار، بسبب إعادة الأسرى الذين علّقوا إضرابهم إلى المعتقلات التي كانوا فيها قبل إعلانهم الإضراب.

وحسب فدوى البرغوثي، فإن "آخر لقاء بين البرغوثي ومحاميه من جهة، والبرغوثي وكريم يونس من جهة أخرى، تم في اليوم الثامن والعشرين من الإضراب، ومنذ ذلك الحين عزلت إدارة مصلحة السجون البرغوثي عن العالم بشكل كامل، حتى مساء الجمعة، أي اليوم الأربعين للإضراب، حين تم إحضاره من عزل الجلمة إلى معتقل عسقلان، حيث تم التوصل إلى اتفاق يقضي بتعليق الإضراب".

وقالت البرغوثي: "في اليوم الثامن والعشرين للإضراب عندما التقى البرغوثي ويونس لمدة ساعتين ونصف، حسب ما أخبرني المحامي، تناقشوا في أمور كثيرة تخص الإضراب، وفوّض البرغوثي زميله في الإضراب يونس بالتحرك بين السجون لنقاش مطالب الإضراب، وفي حال تبلورت نتائج مهمة، يتم العودة للبرغوثي لإطلاعه عليها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد