ابو يوسف : العودة إلى المفاوضات "دوران في حلقة مفرغة"

171-TRIAL- رام الله / سوا/ اعتبر الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،ان هناك محطات هامة جرت ان كان لجهة مؤتمر المانحين في القاهرة او زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اكد عن اهمية قيام دولة فلسطينية للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من العيش بسلام ، مشيرا انها رسالة واضحة تتطلب جلاء الاحتلال من جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة .
وقال ابو يوسف في حوار صحفي أن العودة إلى المفاوضات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي برعاية إسرائيلية، دوران في حلقة مفرغة.
واضاف أبو يوسف أعتقد أن كيري يدرك أن المفاوضات الثنائية فشلت، ولم تتمخض عن أي حلول .
ولفت ان القيادة الفلسطينية وفق خطة إستراتيجية بديلة تتمثل بالذهاب إلى الامم المتحدة ومجلس الأمن للحصول على قرار بجلاء الاحتلال وفق خطة زمنية، هي الخطوة الاساس من اجل تمكين الشعب الفلسطيني للعيش بكرامة وإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس وضمان حق العودة لشعبنا الى دياره وممتلكاته وفق القرار الاممي 194.
واكد استحالة التوصل لأي اتفاق مع دولة الاحتلال لا يلبي الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية والتي تمثل خطا احمر لا يمكن تجاوزه في أي مرحلة من المراحل وتحت أي عنوان كان.
وحذر ابو يوسف من مغبة التعاطي مع الأفكار الإسرائيلية لتقديم تسهيلات معينة للسكان أو بعض تصاريح العمل لخدمة إدارة الصراع الذي تسعى من خلاله لأطالة أمد احتلالها والإبقاء على سيطرتها الكاملة للأراضي الفلسطينية مستغلة الأجواء التي تعم الإقليم والمنطقة العربية وبهدف ضرب القضية الوطنية لشعبنا.
ورأى ان ما قامت به حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني على اثر زيارة قطاع غزة وقبل اجتماع القاهرة يمثل عنوان فيما يتعلق بغزة .
ولفت الى اهمية النتائج التي خرج فيها مؤتمر المانحين في القاهرة بإعادة اعمار قطاع غزة ورصد خمس مليارات دولار ، لكن المطلوب أن تفي الدول المانحة في تقديم المبالغ ومساهمتها في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال ، من خلال حكومة الوفاق ، ونحن لم نتوقع ان يكون هناك اعاقات حول هذا الموضوع ونحن نتطلع الى رفع الحصار وإعادة الإعمار.
واكد ابو يوسف ان هناك احساس كبير لدى المجتمع الدولي بالجريمة التي ارتكبتها حكومة الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة والتي ادت الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى اضافة الى الدمار الهائل للاماكن السكنية والمؤسسات وانقطاع التيار الكهربائي والمياه ، مما يستدعي من المجتمع الدولي الضغط على حكومة الاحتلال لفك الحصار و فتح جميع المعابر لإعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على غزة،والاتفاق بين الحكومتين الفلسطينية والمصرية لإدخال وشراء مواد الإعمار من مصر عبر معبر رفح ، وخاصة ان هنالك الالاف من ابناء شعبنا مشردون ويعيشون في الخيم والمدارس وفوق انقاض منازلهم ، ونحن نأمل ان تمضي قدما بنجاح .
واشار ابو يوسف ان المصالحة الفلسطينية تمضي قدما بنجاح في ظل مختلف الخيارات الكفاحية والسياسية الفلسطينية، وهذا يستدعي ترتيب الوضع الداخلي من اجل نجاح المعركة التي تقودها منظمة التحرير بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعه وقال ان النتيجة الواحدة والوحيدة التي تتطلب انهاء الاحتلال وخاصة ان هنالك اعتراف بالدولة الفلسطينية عام 2012 ، الامر الذي يتطلب جلاء الاحتلال عن جميع الاراضي الفلسطينية .
ولفت الى ما يجري في القدس والمسجد الاقصى من اوضاع خطيرة تقوم بها قوات الاحتلال من خلال الاعتداء على المصلين من كبار السن ومنع الرجال والنساء من الدخول ومحاولة إحراق المسجد القبلي, للتمهيد لدخول الارهابيين والمتطرفين تحت شعار إحياء ما يسمى بعيد العرش وحق اليهود في الهيكل، مشيرا ان .هذا العدوان ترافق مع اقتحام المئات من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين لقبر يوسف في نابلس , وهذا يتطلب اتخاذ موقف جدي وعملي برفض العودة الى المفاوضات ،والعمل على تحشيد موقف عربي وإسلامي ودولي للدفاع عن القدس وحمايتها. 62
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد