الخارجية تعقد أول جلسة مشاورات سياسية ثنائية مع ألمانيا
برلين / سوا / عُقدت أول جلسة مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية الفلسطينية والألمانية في العاصمة الألمانية برلين، حيث ترأست مساعد الوزير للشؤون الأوروبية أمل جادو جلسة المشاورات السياسية بمشاركة كل من سفيرة دولة فلسطين لدى ألمانيا خلود دعيبس ومسؤول ملف المانيا في وزارة الخارجية رامي عريقات.
وقد ترأس الجلسة من الجانب الألماني، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السفير ايكيرمان بمشاركة كل من الممثل الألماني في فلسطين بيتر بيرورث ورئيس ملف الشرق الأوسط شلاودراف ونائبته السيدة بيرناردي.
وقد أكدت جادو أهمية تكثيف الحوار السياسي مع الجانب الألماني على مختلف المستويات، داعيةً إلى عقد جلسات مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية الفلسطينية والألمانية بشكل دوري وتكثيف الزيارات المتبادلة بين البلدين لرفع مستوى التعاون في المجالات المختلفة والبقاء على اتصال وتنسيق فيما يتعلق بالتوجهات على المستوى الدولي والمستجدات السياسية.
وقد تم بحث الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من اعتقالات وإعدامات ميدانية وهدم للمنازل والمنشئات والتوسع الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية.
كما تحدثت جادو عن أهمية الحراك والدعم الدولي فيما يتعلق بقضية الأسرى والاستجابة إلى مطالبهم الإنسانية وبحث الخيارات والوساطات الدولية لتحقيق ذلك.
واستعرضت التحريض والتصريحات العنصرية من قبل عدة قيادات ووزراء في الحكومة الإسرائيلية، محذرةً من مخاطر تحويل الصراع من صراع سياسي الى صراح ديني.
كما تحدثت جادو عن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فلسطين واستعداده لعقد صفقة سلام بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشارت جادو خلال الاجتماع إلى تحركات القيادة الفلسطينية ونتائج الزيارات الأخيرة للرئيس محمود عباس إلى واشنطن وموسكو، مؤكدة أنه لا يوجد بديل حل الدولتين.
وعلى صعيد التعاون الثنائي بين البلدين، فقد تم بحث استراتيجية الحكومة الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة، حيث أعلن الجانب الألماني عن استعداده الكامل لدعم الحكومة الفلسطينية في خطتها لبناء مؤسسة الدولة في المجالات المختلفة.
وناقش الاجتماع موضوع الطاقة والكهرباء والمعيقات التي تواجه الجانب الفلسطيني في بناء محطات فرعية لنقل الكهرباء خاصة في مناطق(ج) في الضفة الغربية.
وطلبت جادو من الجانب الألماني بأن يقوم كدولة عضو في الاتحاد الأوربي بدعم الجهود الفلسطينية للبدء الرسمي في عملية مفاوضات للتوصل إلى اتفاقية شراكة كاملة مع الاتحاد الأوروبي.
وفي نهاية جلسة المشاورات السياسية، أكد الجانب الالماني أن موقفه واضح وداعم لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وأن الاستيطان يعيق عملية السلام ويقوض حل الدولتين.