نتنياهو: ترامب أكد لي أن صفقة السلاح مع السعودية لن تؤثر على تفوقنا العسكري
تل أبيب/سوا/ في إطار المخاوف الإسرائيلية من صفقة السلاح الضخمة التي وقعتها السعودية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء أن ترامب جدد خلال زيارته لإسرائيل التزام بلاده بالحفاظ على "التفوق النوعي" لإسرائيل بالشرق الأوسط.
وقال نتنياهو خلال مراسم تأبين قتلى الجيش الإسرائيلي في حرب 5 يونيو 67 :”انتهينا الآن من زيارة الرئيس الأمريكي ترامب، رئيس أكبر حليفة لنا. لقد تعهدت الولايات المتحدة بالحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل بالشرق الأوسط. وقبل ثلاثة أيام أضافت الولايات المتحدة 75 مليون دولار لحزمة مساعداتها لإسرائيل لصالح برنامج مواجهة الصواريخ. نقدر كثيرا المساعدة والدعم المهم، مع ذلك أريد أن أشدد مجدا على أن التاريخ أثبت أن أمن إسرائيل مرهون باستعدادنا وقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا، بقوة أنفسنا، في مواجهة أي تهديد".
القلق الإسرائيلي من فقدان تل أبيب "تفوقها" العسكري على العرب، لم يقتصر على نتنياهو، وكان وزير الدفاع "أفيجدور ليبرمان" أكثر وضوحا منه في التعبير عنه. بحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس".
قال ليبرمان اليوم في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، إنه يشعر بالقلق، مع تزايد "سباق التسلح بالشرق الأوسط". مضيفا"وصلت صفقات السلاح في المنطقة إلى 215 مليار دولار وهو مبلغ كبير للغاية. لذلك أشعر بالسوء مع هذا السباق، ومشتريات السعودية الضخمة".
وبحسب وزير الدفاع الإسرائيلي فإن تل أبيب تتابع التطورات ولديها طرق للتصدي لها. ، دون توضيح ماهية هذه الطرق، وأوراق الضغط التي تملكها إسرائيل، وما إن كانت تنوي إحباط الصفقة مع السعودية.
كان البيت الأبيض قد نشر أمس بيانا لخص فيه لقاء ترامب ونتنياهو، جاء فيه أن الرئيس الأمريكي تعهد بالحفاظ على أمن إسرائيل، وبحث مع نتنياهو الوسائل الأمريكية لتطوير القوة العسكرية لحلفاء واشنطن في المنطقة.
وتابع البيان :”اتفق الزعيمان على الحاجة الماسة للتصدي لإيران وأذرعها في المنطقة، بما في ذلك من خلال بناء قدرات عسكرية قوية لحماية إسرائيل والمنطقة من الخطر الإيراني".
وتصل قيمة صفقة السلاح الأمريكية السعودية إلى 110 مليار دولار، وتشمل دبابات وسفن حربية وأنظمة دفاع جوي مضادة للصواريخ، وأنظمة رادارات، وأنظمة اتصال وتكنولوجيا السايبر.
وفي إطار الصفقة جرى الاتفاق على أن يتم بناء 150 مروحية بلاك- هوك، التي ستبيعها شركة لوكهيد- مارتن للمملكة في السعودية وليس في الولايات المتحدة.
ويشمل الاتفاق أيضا تعاونا واستثمارات سعودية في الولايات المتحدة تقدر قيمتها بنحو 350 مليار دولار، على مدى العشر سنوات القادمة.