ليبرمان: لا يمكن تجاهل سباق التسلح في المنطقة
القدس / سوا / في مقابلة مع إذاعة الجيش الإٍسرائيلي (غاليه تساهال)، صباح اليوم الأربعاء، تطرق وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، إلى صفقة الأسلحة الأميركية الضخمة مع السعودية، وقال إنه لا يمكن تجاهل سباق التسلح في المنطقة.
وقال ليبرمان إنه 'لا يعيش بسلام مع سباق التسلح في الشرق الأوسط، حيث وصلت الصفقات في المنطقة إلى 215 مليار دولار، وهو مبلغ لا يمكن تجاهله'.
وأضاف أنه 'لا يستطيع التعايش مع سباق التسلح ومع الصفقة الضخمة للسعودية'، مضيفا أن إسرائيل تتابع التطورات وأنه 'يوجد لديها طريقة لمواجهة ذلك'.
يذكر في هذا السياق أن تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أبرم الصفقة مع السعودية دون إجراء مشاورات مع إسرائيل، خلافا لسابقيه، باراك أوباما وجورج بوش، حيث كانت صفقات الأسلحة في مركز المشاورات الأمنية بين الطرفين، وتمكنت إسرائيل من فرض قيود على استخدام الأسلحة ومنع بيع منظومات أسلحة معينة.
إلى ذلك، تطرق ليبرمان إلى تسريب المعلومات السرية من قبل ترامب إلى وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، والسفير الروسي في واشنطن سيرجي كسيلياك، وقال إنه تم استيضاح حقيقة ما حصل، و'إجراء تصحيح موضعي'، مضيفا أن 'هناك تعاونا استخباريا غير مسبوق'.
وفي سياق ذي صلة، وعلى خلفية صفقة الأسلحة مع السعودية، تعهد الرئيس الأميركي لرئيس الحكومة الإسارئيلية، بنيامين نتنياهو ، بأن تعمل الولايات المتحدة على الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي على باقي الجيوش في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، للمراسلين في الطائرة الرئاسية إن صفقة الأسلحة مع السعودية لا تتناقض مع تعهدات واشنطن بالحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي على نظرائه في المنطقة.
يشار إلى أن إسرائيل تحصل تباعا على الأسلحة المتطورة من الولايات المتحدة، ويتم تمويلها في الغالب من أموال المساعدات الأميركية لإسرائيل. وفي إطار اتفاق تم التوقيع عليه في العام الماضي، فقد رفعت واشنطن قيمة المساعدات الأمنية السنوية إلى 3.8 مليار دولار، تبدأ من العام 2019 وتستمر لعشر سنوات.
وكتبت صحيفة 'هآرتس' في هذا السياق أن إسرائيل لم تدل بتفاصيل عن الوسائل القتالية التي تنوي شراءها من أموال المساعدات الأميركية، ومن الجائز الافتراض أن صفقة الأسلحة مع السعودية ستؤخذ بالحسبان خلال المداولات المفصلة مع الأميركيين بهذا الشأن.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي معني بشراء طائرات تزود بالوقود حديثة، ووسائل قتالية أخرى، مثل طائرات 'أف 15' أو سرب ثالث من طائرات 'أف 35' ذات قدرة على التحليق العامودي.
ونقل عن مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية قولها إن هناك من يعتقد أنه يجب الاستثمار في التمويل الأميركي للقوات البرية، وبضمن ذلك إنتاج المدرعة 'إيتان' المدولبة التي تم تطويرها مؤخرا في إسرائيل.