جيروزاليم بوست: صفقة سلمان وترامب تخيف إسرائيل
القدس / سوا / قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن هنالك مخاوف أبداها وزراء إسرائيليون من صفقة الأسلحة التي أبرمتها السعودية مع الولايات المتحدة خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة.
وأضافت في تقرير : “مخاوف الوزراء الإسرائيليين تتعلق بقدرة تل أبيب على الحفاظ على التفوق العسكري النوعي بعد توقيع السعودية صفقة سلاح هائلة مع دونالد ترامب".
وبموجب الصفقة، تتلقى الرياض مباشرة أسلحة بقيمة 110 مليار دولار.
وعلاوة على ذلك، تستقبل السعودية أسلحة أمريكية بقيمة 350 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة بهدف دعم المملكة السنية في مواجهة تهديد إيران ووكلائها بالمنطقة، بحسب جيروزاليم بوست.
ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية ثاني أكبر مستورد للسلاح في العالم.
وبحسب الخارجية الأمريكية، فإن صفقة السلاح تشمل العديد من القطاعات مثل الأمن البحري ومكافحة الإرهاب وأنظمة الدفاع الجوي والأمن الإلكتروني والاتصالات.
وتتضمن حزمة الأسلحة قوات مدفعية ومدرعات وطائرات هليكوبتر ومنظومتي "باتريوت" و"ثاد" المضادتين للصواريخ، وسفن مراقبة متعددة المهام وغيرها.
يوفال شتاينيتز وزير الطاقة الإسرائيلي قال خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسبوعي إن هذا أمر "ينبغي أن يثير قلقنا".
وزاد بقوله: “السعودية دولة معادية، وينبغي أن نتيقن من حفاظ إسرائيل على تفوقها النوعي العسكري".
يسرائيل كاتس وزير المخابرات الإسرائيلي قال: “زيارة ترامب تعزز المعسكر المناهض لإيران في المنطقة، وتمنح فرصة للمضي قدما في أمن المنطقة والتعاون الاقتصادي كأساس للسلام الإقليمي".
واستدرك: “لكن في نفس الوقت ينبغي الحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل".
وفي سبتمبر الماضي، في أواخر عهد أوباما، وقعت إسرائيل والولايات المتحدة اتفاق أسلحة وُصف آنذاك بالتاريخي يدخل حيز التنفيذ بدءا من 1 أكتوبر 2018 يتضمن تلقي تل أبيب أسلحة أمريكية بقيمة 38 مليارات دولار كمساعدات عسكرية على مدى 10 سنوات.
ووفقا لمذكرة التفاهم الخاصة بالاتفاق المذكور، تتلقى إسرائيل 3.1 مليارات دولار مساعدات عسكرية أمريكية في السنة المالية المقبلة، تتبعها 3.3 مليارات دولار في الأعوام المقبلة، بجانب 500 مليون دولار مساعدات لمنظومة الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية".