الشعبية تُدين توصيف قوى المقاومة بالإرهاب وتعتبر قمة الرياض خلط للأوراق
غزة / سوا/ اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عقد القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، هو "خلط للأوراق، وتحوّل خطير في النظر إلى جوهر التناقضات في المنطقة، وإلى أسباب الحروب، وتفشّي الإرهاب، والأزمات والمعانيات الناجمة عنها، والتي يقف في مقدمتها الدعم الأمريكي المتواصل وغير المحدود لإسرائيل في إحتلالها لفلسطين وعدم الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها، وفي السياسات العدوانية الأمريكية على شعوب الأمة العربية ومصالحها، وفي تأسيس الإدارة الأمريكية للإرهاب ورعايته في أكثر من بلد عربي وإسلامي منذ زمن طويل".
ودانت الجبهة الشعبية في بيان تلقت (سوا) نسخة عنه، مساء اليوم الأحد توصيف الرئيس ترامب وبعض مُشايعيه في القمة قوى المقاومة ومن يدعمها في نضالها ضد الاحتلال بالإرهاب، معتبرة أنّ ذلك يكشف حقيقة الأهداف الكامنة من وراء عقد قمة الرياض، والتي في جوهرها تشكيل حلف بمشاركة إسرائيل مناهض للقوى الحيّة في المنطقة التي تدافع عن أوطانها ومصالح شعوبها، وتتصدى للاحتلال والسياسات الأمريكية العدوانية في المنطقة.
ودعت الجبهة قوى المقاومة، وقوى حركة التحرر الوطني العربية إلى التصدي لمحاولات خلط الأوراق في توصيف قوى الإرهاب وما يترتّب على ذلك، ولمحاولات إستبدال أولويات التناقض في المنطقة، وذلك من خلال التركيز على أنّ التناقض الرئيس كان وسيبقى مع الاحتلال، وأن تُصاغ البرامج والسياسات، وتُبنى التحالفات في المنطقة على أساس ذلك.
وختمت الجبهة بدعوة السلطة الفلسطينية إلى عدم الانسياق وراء توصيف الرئيس الامريكي لقوى المقاومة بالإرهاب بعد أن شدّد في خطابه على أنّه سيبحث مع الرئيس أبو مازن موضوع مُكافحة الإرهاب.
وحذرت الجبهة من الإستناد إلى ذلك لتشديد الحصار على قطاع غزة الذي تُديره حركة حماس بعد أن وصفها الرئيس الامريكي "كقوة ارهابية".