استمرار فعاليات التضامن مع الأسرى في ألمانيا

اضراب الحرية والكرامة دخل يومه 32

برلين/سوا/ ارتفعت وتيرة الفعاليات التضامنية مع الأسرى، الذين يواصلون الإضراب عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان/ابريل المقبل، في عدد كبير من المدن الألمانية، خاصة العاصمة برلين، التي باتت أهم ساحتها مكانا للعديد من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية على مدار أيام الأسبوع.

وتميزت الأيام الماضية بتنظيم وقفات ومسيرات لم تشهد لها شوارع العاصمة برلين مثيلا، سواء من حيث الحشد الكبير أو من حيث فكرة الفعالية.

وشهدت العاصمة برلين، يوم الأحد الماضي، إطلاق مسيرة أطول علم فلسطيني، طوله 100 متر، وعرضه 4.5 متر أمام بوابة برلين التي تمثل أهم معالم العاصمة التاريخية.

كما كتب مشاركون في الفعالية، من أبناء فلسطين أسماء مدنهم وقراهم التي هجروا منها، ووقعوا على العلم، حيث انطلقت المسيرة مترافقة بحمل عدد من كبار السن إلى جانب الأطفال، مفاتيح ترمز لحق العودة والعديد من اللوحات والصور التي تدعم إضراب الأسرى. كما شاركت عدة فرق فنية عزفت النشيد الوطني الفلسطيني والعديد من الأغاني الوطنية الفلسطينية.

وتميزت الفعالية بمشاركة أعداد كبيرة  من الفلسطينيين وممثلي المؤسسات والهيئات الفلسطينية والعربية ومنظمة التحرير الفلسطينية وأعداد كبيرة من أنصار الشعب الفلسطيني العرب والألمان والأجانب.

وسيجوب هذا العلم عددا من الدول الأوروبية خلال الأيام المقبلة في مناسبات إحياء ذكرى النكبة .

وكانت ساحة "البوستدامر بلاتز" ببرلين شهدت مظاهرة تضامن مع الأسرى يوم السبت الماضي، بدعوة من المؤسسات الفلسطينية والعربية، وبالتزامن مع ذكرى النكبة، حيث رفعت إلى جانب العلم الفلسطيني وصور الأسرى لوحات تمثل النكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني ولا زال. كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بفك الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد على عشر سنوات.

كما شاركت أعداد كبيرة من أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنين من مختلف الجنسيات، في وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية، وسط العاصمة الألمانية برلين، منددين بإجراءات سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين وسياسة الاعتقال الإداري. ودعوا الحكومة الألمانية لدعم قضية الأسرى تجاه الإفراج عنهم.

كما شهدت عدة مدن ألمانية فعاليات تضامن مختلفة مع الأسرى؛ حيث نظمت الجالية الفلسطينية في مدينة "فوبرتال" غرب ألمانيا، مظاهرة حاشدة بحضور أعداد كبيرة من أبناء فلسطين والمتضامنين العرب والألمان، حيث جسد أطفال ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من ظلم واضطهاد داخل سجون الاحتلال.

كما شهدت مدينة دورتموند وقفة تضامن نظمتها الجالية الفلسطينية بالتعاون مع متضامنين وأنصار الشعب الفلسطيني.

وشهدت مدينة فرانكفورت مظاهرة كبيرة تضامنا مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، نظمها اتحاد الجاليات الفلسطينية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني في المدينة، شاركت فيها أعداد كبيرة من أبناء الجالية الفلسطينية إلى جانب الأخوة المتضامنين من العرب والألمان والجنسيات الأخرى.

وتستمر الفعاليات في عموم المدن الألمانية خاصة مع مرور الذكرى 69 لنكبة الشعب الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد