غزة / سوا /  أقامت جامعة الأقصى الجامعة اليوم الاثنين احتفالاً بالذكرى السنوية " 69 " للنكبة الفلسطينية بعنوان (على هذه الأرض ما يستحق الحياة ) في إطار المسؤولية الوطنية لجامعة الأقصى اتجاه القضايا الفلسطينية وإصراراً على حق العودة ورفضاً للممارسات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين ، بحضور رئيس الجامعة د. كمال الشرافي، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الثقافية والعلاقات العامة أ . د. نعمات علوان ، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أ .د. أحمد شعت ، وعميد كلية الإعلام د. ماجد تربان.

وأكد د. الشرافي أن النكبة قضية حقيقية وليست حدثاً تاريخياً مر على المنطقة وأصبح من الماضي، بل هي نكبة مستمرة منذ احتلال فلسطين والتمكين للمشروع الاسرائيلي على أرضها، مبيناً أن حق العودة هو من أهم الحقوق التي لابد من تحقيقها والتفاوض عليها من أجل إنهاء مشكلة اللاجئين وإرجاعهم إلى بلدانهم التي هجروا منها، وهو حق مقدس لا يسقط بالتقادم، داعياً المؤسسات الدولية للعمل من أجل وقف عمليات الاستفزاز الإسرائيلية بحق أهل القدس والمدن الفلسطينية، وان المطلوب في هذه المرحلة الصعبة والتي تمثل منعطف خطير تمر به القضية الفلسطينية برمتها الالتفاف الجماهيري حول الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة، مطالبا باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام.

وشدد على أهمية الوحدة الوطنية وقدسية الدم الفلسطيني للوصول إلى أهدافنا، موجهاً في نهاية حديثة تحية إجلال وإكبار إلى الأسرى الأبطال في السجون الإسرائيلية الذين يخوضون معركة الكرامة معركة الأمعاء الخاوية لليوم 28 على التوالي، شاكراً كل من ساهم وشارك في هذه الفعالية .

من جانبه أكد أ. د علون أن إحياء ذكرى النكبة يشكل رسالة موجهة للاحتلال والعالم أجمع تؤكد أن الشعب الفلسطيني متمسكاً بثوابته وعودته مهما طال الزمن أن حق العودة لن يسقط بالتقادم، وأن الشعب الفلسطيني طامح بالعودة والحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف ، منوهاً إلى أن إحياء ذكرى النكبة ينبغي أن يكون محطة لمواصلة النضال حتى نيل الحقوق المشروعة في العودة بموجب القرارات الدولية التي تكفل أيضاً حق تقرير المصير، وإقامة دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

بدورة أكد أ. د شعت أن مهرجان إحياء ذكري النكبة يعبر عن تعبئة وطنية لشعب لن يموت، وأشار إلى تزامن إحياء هذه الذكرى الأليمة مع احتفالات الكيان الإسرائيلي بقيام دولته على أنقاض ومآسي شعبنا، داعيا الاحتلال إلى أخذ العبر والدروس من الماضي، والتي تؤكد حتمية مقاومة وانتصار الشعوب المحتلة والمقهورة على أعدائها ومغتصبيها. مستعرضاً نضالات وتضحيات شعبنا منذ ثورة ( 1936) وحتى اليوم، وما قدمه من شهداء وقادة على درب الحرية والاستقلال وفي الختام افتتح الدكتور الشرافي معرض العودة الفني والذي ضم العديد من الفقرات التي تحيي ذكرى النكبة بالإضافة إلى اللوحات الفنية التي تدعو إلى وحدة الوطنية ولم الشمل بين الأطراف المختلفة.