تيسير خالد: الحتلال يتحدث في كل مناسبة عن الهولوكست وجرائم النازية ويتناسون جرائمهم في فلسطين

تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية 

غزة / سوا/ دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في  الذكرى ال69 للنكبة الفلسطينية إلى ضرورة التصدي للرواية الإسرائيلية حول النكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني ومواجهتها ودحضها وتقديم روايتنا نحن لهذه النكبة كما حصلت .

وأوضح  أن  للنكبة روايتان ، واحدة إسرائيلية اعتمدت الكذب وتزوير الحقائق منهجاً ، والرواية الفلسطينية التي يجب علينا أن نقدمها ، والتي تزامنت مع قيام دولة إسرائيل وما رافق ذلك من جرائم ومجازر وعمليات تطهير عرقي واسعة  قبل وبعد بعد قيام دولة إسرائيل وكلها جرائم لا تموت بالتقادم وكان مخططاً لها أن تنفذ من قبل قيادة الوكالة اليهودية والحركة  الإسرائيلية لتسهل قيام إسرائيل.

وذكر  خالد بالخطة " دالت" التي أقرتها قيادة كل من الوكالة اليهودية والحركة الصهيونية  في بداية العام 48 وأوكلت تنفيذها لقوات الهجاناه بتوجيهات تفصيلية مثل القتل ودب الرعب ومحاصرة المدن والقرى الفلسطينية وحرق البيوت والممتلكات وزرع الألغام وسط الأنقاض لمنع الأهالي من العودة إلى بيوتهم .

وأضاف أن حكومات إسرائيل تتحدث في كل مناسبة عن جرائم الجيش النازي في الحرب العالمية الثانية ، وتتناسى في الوقت نفسه جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، فقد سيطرت القوات  التابعة للوكالة اليهودية والحركة الإسرائيلية خلال عام النكبة 1948 على 774 مدينة وبلدة وقرية ، دمروا منها نحو 531 بلدة وقرية ، فيما اقترفوا أكثر من 70 مجزرة ومذبحة بحق أبنائها، أدت إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني. وتم تشريد 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير آلاف الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقاءهم داخل نطاق الأراضي التي خضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون فيما مجموعه 1,300 مدينة وبلدة وقرية  فلسطينية، في فلسطين التاريخية عام 1948.

وقال خالد يجب أن نطرح هذه الرواية ويجب ونقدم معها ما قاله بيغن وشامير عن دير ياسين وكلاهما أصبحا في ما بعد رؤساء لحكومات إسرائيلية، فقد قال بيغن انه بدون دير ياسين ما كان ممكناً لإسرائيل أن تظهر للوجود، أما شامير فقال إن المجزرة كانت واجباً إنسانيا..هذه هي الرواية الحقيقية وهي رواية تقدم للعالم الدليل القاطع على ما خططت له الصهيونية من جرائم تم ارتكابها

وثمن التحول الذي شق طريقه بصعوبة  في أوساط الرأي العام العالمي بقبول الرواية الفلسطينية ، حيث بدأ الوضع يتغير أولاً نتيجة صمود أهلنا في مناطق الـ 48 في وجه العدوان ومحاولة الأسرلة الدائمة ومواجهتهم للمشروع الصهيوني كأقلية قومية حافظت على قضيتها وحقوقها الجماعية ونتيجة الحفاظ على  قضية اللاجئين حية وعلى حقهم في العودة كذلك نتيجة الصمود والتضحيات  في معاركنا كشعب سواء في الداخل أم في الخارج  وتمسك الأجيال جيلا بعد جيل بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة 

وأكد أن الموقف الأساسي الذي ينبغي أن يحكم سياستنا يجب أن يأخذ في الاعتبار أن الجانب الفلسطيني لن يوقع على أية تسوية للصراع تنطوي على إنهاء المطالب قبل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي المقدمة منها القرار 194 أو تنطوي على حل وتصفية أعمال وكالة الغوث الدولية أو نقل اللاجئ الفلسطيني إلى ولاية غير ولايتها كالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أو تنطوي على المس بالمكانة السياسية والقانونية للمخيمات الفلسطينية أو تنطوي على الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل كما تطالب بذلك حكومة نتنياهو وتناصرها وتدعمها في ذلك بقوة الإدارة الأميركية الجديدة باعتبار ذلك مؤشرا على نوايا ترانسفير وتهجير جديد ونكبة جديدة لأهلنا في أراضي 1948 ومدخلا لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد