عميد كلية الزراعة والبيئة: خطتنا في العمل تُعنى بإنتاج المعرفة ونشرها

none

غزة / سوا/ أخذت كلية الزراعة على عاتقها مسؤولية عمل الأبحاث التطبيقية في كافة المجالات الزراعية المختلفة، وكذلك تقديم برامج دراسية بجودة عالية، وتزويد المجتمع المحلي بمهندسين زراعيين مؤهلين بأحدث وسائل التكنولوجيا والمعلومات، وإنشاء علاقات وثيقة مع القطاعات الحكومية والخاصة.

صرح الدكتور أحمد أبو شعبان عميد كلية الزراعة والبيئة  في جامعة الأزهر-غزة بأن الكلية بدأت في الانتقال لمرحلة جديدة في العمل داخل الكلية تسعى من خلالها لإنتاج المعرفة ونشرها من خلال البحث العلمي والبحوث التطبيقية التشابكية التي تستند إلى مشاركة المزارعين في تحديد مشاكلهم واقتراح حلول يتم اختبارها من خلال الطاقات البحثية في الكلية.

وأوضح الدكتور أبو شعبان بأن الكلية قامت بالتعاون مع عدد من المؤسسات العاملة في الزراعة لتشكيل قاعدة تواصل مع المجتمع الزراعي، مثل مشروع تطوير نظم الزراعة الحضرية في غزة تم خلاله إنشاء تسعة  مدارس حقلية منتشرة في كل المناطق الزراعية المنتشرة بقطاع غزة وستكون هذه المدارس تحت مسئولية مركز التدريب والإرشاد التابع للكلية، مشيراً إلى أن المدارس الحقلية هي عبارة عن مشروع ممول من الوكالة السويسرية وتنفيذ مؤسسة اوكسفام، وهو أسلوب إرشادي جديد يستند في الأساس إلى مبدأ التطوير التكنولوجي التشابكي الذي يبدأ من عند المزارع وينتهي عند المزارع، بهدف تطوير منظومة الإنتاج الزراعي وجعلها أكثر ربحية، وذلك من خلال تطوير التكنولوجيا المستخدمة في إنتاج وتطوير سلسلة قيمة بعض الأصناف، مثل البلح والحليب من خلال إدخال تقنيات زراعية من شأنها أن تقلل التكاليف وترفع نسبة الإنتاجية والعائدات على المزارعين.

وفي إطار جهودها التطويرية أشار د. أبو شعبان إلى أن الكلية شرعت بتنفيذ مشروع آخر ممول من مؤسسة (اسكور اسلامك فرانس) وهو مشروع تعزيز الأمن الغذائي للأسر الزراعية في قطاع غزة، ويحتوي المشروع على أربع مكونات أساسية، الأول يعنى ببناء قدرات مزرعة الكلية من خلال إنشاء ثلاثة نماذج إنتاجية، بهدف التدريب والإرشاد للطلبة، تتضمن وحدة إنتاج حليب ووحدة تصنيع ألبان، ووحدة إنتاج نباتي لزراعة أصناف مستخدمة مثل البروكلي والكرفس والبنجر والبطاطس القرمزية، أما المكون الثاني للمشروع، فيحتوي على تقديم مدخلات إنتاجية لمائة مزارع في مجال الإنتاج النباتي والحيواني، بالإضافة إلى تقديم خدمات تدريبية وإرشادية لعدد (350) مزارعاً، بهدف زيادة دخل الأسر الزراعية، وسيقوم فريق إرشادي من خريجي الكلية بتقديم الخدمات التدريبية والإرشادية باستخدام النماذج التي تم إنشاءها بمزرعة الكلية، أما المكون الثالث للمشروع فيستهدف طلبة الكلية من خلال برامج بحثية وتدريبية تهدف إلى دمج الطلبة في ممارسات ومشاكل عملية تواجه المزارعين، وفيما يتعلق بالمكون الرابع للمشروع فقد أوضوح الدكتور أبو شعبان بأنه سيشمل مشاركة الكلية عملياً في المساعدة المادية وتخفيف الأعباء الاقتصادية على المزارعين والأسر المحتاجة، وذلك من خلال شراء منتجات تلك المزارعين وتوزيعها على الأسر المحتاجة في محافظة الشمال بشكل مجاني.

وأوضح عميد الكلية بأن هناك مشروع ثالث ينفذ بالكلية، وهو مشروع عصري ونوعي يهتم باختبارات الزراعة المائية ممول من مؤسسة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة ( الفاو)، حيث تقوم الكلية باختيار نظم مختلفة للزراعة المائية، تهدف إلى الحد من استهلاك الأسمدة والمبيدات الكيمائية في الزراعة، وقد نجحت الكلية في تطبيق هذا النظام من خلال الوحدة التي أقامتها في الجامعة، بالإضافة إلى وحدات أخرى أشرفت عليها الكلية عند المزارعين، متطلعاً إلى تأسيس وحدات إنتاجية على مستوى أوسع كنموذج تدريبي وإرشادي، وذلك بهدف نشر ثقافة الزراعة المائية بين المزارعين، لافتاً إلى أن الكلية استطاعت من خلال استخدام هذه التقنية زراعة أنواع متنوعة من الخضار مثل البندورة والخس، وقد أظهرت نتائج التجارب جودة الإنتاج وإمكانية تحقيق عائدات وأرباح ممتازة من خلال تطبيق نظم الزراعة المائية في إنتاج الخضار.

وفيما يتعلق بدور الكلية في تنظيم ورش العمل والندوات والأيام الدراسية، وأوضح د. أبو شعبان مشاركة الكلية خلال الفترة الماضية بشكل كثيف في تنظيم الأنشطة الامنهجية لدورها في تنمية الوعي المجتمعي من خلال تنفيذ عدد من ورش العمل والندوات في مجالات متعددة تعكس اهتمامات مجموعات مختلفة من المجتمع الغزي، سواء كانت على مستوى المنتجين للغذاء أو المستهلكين له، وذلك لتعزيز قدرات القطاع الزراعي المحلي في ظل تزايد الطلب للغذاء، مشيراً إلى أن الكلية استكملت معظم إجراءات انطلاق أعمال مؤتمرها الزراعي الأول بالتعاون مع الكلية الجامعية والذي يحمل عنوان:"المؤتمر الفلسطيني للتعليم الزراعي.. حلول تطبيقية للاستدامة"، وذلك  في الثالث والعشرين من مايو الجاري.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد