مركز حقوقي يدعو الأمم المتحدة لتوفير حماية دولية للفلسطينيين

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان

غزة / سوا/ أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، خلال مسيرة للشبان الفلسطينيينعلى مدخل قرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله  وأودت بحياة المواطن سبأ عبيد وإصابة ثلاثة آخرين.

وشدد المركز على أنها "الجريمة جاءت في إطار إطلاق القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين العنان لجنود الاحتلال لاستباحة الدم الفلسطيني، وتشجيعهم على ذلك"، مردفة أنها تأتي أيضا مع "استمرار المجتمع الدولي بمواصلة العمل بسياسة التسامح مع دولة الاحتلال في الجرائم التي تقترفها قواتها ضد المدنيين الفلسطينيين".

وطالب المركز الفلسطيني في بيان صحفي وصل (سوا) نسخة عنه، الأمم المتحدة بالعمل على توفير حماية دولية للفلسطينيين في الأرض المحتلة، والعمل على توفير ضمانات لحماية المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ودعا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، العمل على ضمان إلزام إسرائيل، كدولة عضو في هذه الاتفاقيات، بتطبيق اتفاقيات جنيف في الأرض الفلسطينية المحتلة.

كما طالب الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف الإيفاء بالتزامها بالعمل على ضمان تطبيقها، "وذلك بمد ولايتها القضائية الداخلية لمحاسبة مجرمي الحرب، بغض النظر عن جنسية مرتكب الجريمة ومكان ارتكابها، لتمهيد الطريق لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وإنهاء حالة الحصانة التي يتمتعون بها منذ عقود".

وناشد الدول، التي مدت ولايتها القضائية الداخلية لمحاسبة مجرمي الحرب من أي مكان، "وعدم الانصياع للضغوط الإسرائيلية الرامية إلى الحد من هذه الولاية بغية إبقاء حالة الحصانة التي يتمتع بها مجرمو الحرب الإسرائيليون". 

وفي تفاصيل الحادثة، قال المركز : " استناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإفادات شهود العيان، ففي حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم أمس، الجمعة الموافق 13 مايو 2017، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين المسيرة الأسبوعية على المدخل الرئيس لقرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله".

وأضاف: " رشق عدد من الفتية والشبّان جنود الاحتلال المتمركزين هناك بالحجارة والزجاجات الفارغة، وعلى الفور شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وأعيرة نارية من نوع (توتو)، تجاههم".

وتابع: " في حوالي الساعة 2:30 بعد الظهر، اقترب عدد من الفتية والشبّان، وألقوا زجاجات حارقة تجاه الجنود المتواجدين على المدخل الرئيس للقرية. وفي تلك الأثناء كان ثلاثة جنود يعتلون سطح أحد المنازل السكنية غير المأهولة، فأطلقوا النار تجاههم، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين، كان أحدهم المواطن:سبأ نضال عبيدي، 20 عاماً؛ من سكان مدينة سلفيت بعيار ناري (توتو) اخترق بطنه وخاصرته من جهة القلب".

وأشار المركز إلى أن المصاب ركض حوالي 20 متراً وهو يصرخ قبل أن يسقط على وجهه، فيما أصيب الثلاثة الآخرون بأعيرة معدنية في الرأس، لافتا إلى أنه يحتفظ بأسمائهم خشية اعتقالهم) .

ووفقا للبيان: " أكد شهود عيان لباحثة المركز أن مسافة إطلاق النار على المواطنين الأربعة كانت أقل من 20 متراً، وتمت بشكل مباشر".

وأكد المركز أنه "كان بإمكان قوات الاحتلال استخدام قوة أقل فتكاً بالمتظاهرين الذين اقتربوا من جنودها حيث أنهم لم يشكلوا أي خطر على حياتهم. كما وتؤكد التحقيقات السابقة للمركز أن العديد من المدنيين الفلسطينيين الذين أصيبوا بأعيرة معدنية من مسافات قريبة فقدوا حياتهم، ما يدلل على النية المبيتة لدى تلك القوات بإيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين". وفقا للبيان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد