د. حمدونة : إضراب الأسرى شكل حالة إرباك عامة في إسرائيل

الدكتور رأفت حمدونة

غزة / سوا / أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الخميس أن إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي شكل حالة توتر وإرباك وتخبط في أوساط الحكومة وإدارة مصلحة السجون وجهاز الأمن الإسرائيلي .

وأضاف أن الحياة العامة في إسرائيل تأثرت وخاصة في منطقة النقب والمناطق السكنية الموجودة حول نفحة وريمون والنقب ومدينة السبع نتيجة قرارات أجهزة الأمن بوضع أجهزة التشويش لمنع الأسرى المضربين من التواصل مع الخارج عبر الهواتف النقالة المهربة وعزلهم عن العالم الخارجي ، الأمر الذي أغضب سكان تلك المناطق ، معللين احتجاجهم بالضرر الذي وقع عليهم اقتصادياً وأمنياً  ، الأمر الذي دفع رئيس المجلس الإقليمي في منطقة النقب " يران دورون " بتوجيه رسالة شديدة اللهجة لكل من رئيس الوزراء، ووزير الاتصالات، ووزير الأمن العام ووزير الداخلية ووزير الصحة ، مطالباً إياهم العمل فورا على حل الاضطرابات في مجلس المنطقة ، وتكبيد أهالي المنطقة خسائر مادية فادحة بسبب تعطيل الشبكة.

وبين د. حمدونة أن هنالك حالة ضغط وانتقاد كبير موجه لإسرائيل من وسائل إعلام عالمية عبر بث التقارير الخاصة بإضراب الأسرى وتجاوز إسرائيل للاتفاقيات والمواثيق الدولية ، وانتقاد الصليب الأحمر الدولي في بيان رسمي على لسان السيد "جاك دي مايو"، رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة في قضية الزيارات وتحميل المسؤولية الكاملة لإسرائيل بفرض القيود في انتظامها بسبب الإجراءات الإسرائيلية .

وقال  د. حمدونة إن إدارة مصلحة السجون تتخبط بتعاملها مع إضراب الأسرى ، وتقوم بعدد من الإجراءات العقابية الفاشلة وغير المنطقية والسطحية كعقاب الأسرى المالي ، ومحاولات الالتفاف الفاشل على قيادة الإضراب من خلال مفاوضات جانبية ، ومنع زيارة المحامين ووضع أجهزة التشويش ، ومصادرة الأغراض من الغرف والكهربائيات وخاصة التلفاز والراديو ومنعت الصحف في محاولة لعزلهم عن العالم الخارجي   ، وسحب ممتلكات الأسرى المضربين ، والإبقاء على الفرشة وغطاء للأسير بعد نقل الأسرى لأقسام ممتلئة بالحشرات بلا رعاية صحية  ، ونقلت قيادة الإضراب إلى عزل انفرادي ، وصادرت الملح من داخل الغرف ، وقامت بالتفتيشات والاقتحامات والنقليات المرهقة ، وقلصت ساعات الفورات ، وغير ذلك من إجراءات .

وأكد د. حمدونة أن هذه الحالة من التوتر من خلال التصريحات المتطرفة لبعض الوزراء وأعضاء الكنيست والكتاب في إسرائيل تأتى نتيجة لحالة التخبط والعجز أمام صمود الأسرى الأسطوري في السجون ، وأمام إرادة الشعب الفلسطيني والعربي وكل الأحرار والشرفاء العالم الداعمين لخطوة الأسرى الإستراتيجية العادلة ، والمطالبة بحقوق إنسانية وأساسية أكدت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية  .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد