الشيخ: كان الأولى بحماس عرض وثيقتها على الرئيس عباس

حسين الشيخ

غزة / متابعة سوا /  أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ أن الوثيقة الجديدة التي أطلقتها حركة حماس قبل يومين لم تحمل شيئاً جديداً، وكان فيها تلاعب بالألفاظ والجمل والمصطلحات.

وقال الشيخ في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم الأربعاء، أن التوقيت الذي جاءت به حماس للإعلان عن هذه الوثيقة هو توقيت سياسي بامتياز، موضحا أن حركته كانت تتمنى أن ترى شيئا جديدا في الوثيقة.

وأضاف: " كان الأولى بحماس أن تقدم ما قدمته عبر الوثيقة إذا كان هناك تغيير في موقفها باتجاه الموضوع السياسي أن تقدمه للرئيس أبو مازن الذي يمثل الكل الفلسطيني متسلحاً بذلك في اجتماعاته مع الإدارة الأميركية الجديدة، حتى يكون هناك موقف فلسطيني واحد مشترك للضغط على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية نحو السلام الذي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية".

وأشار الشيخ إلى وجود إرادة حمساوية لتقديم أوراق اعتماد للإقليم ولبعض الجهات الدولية على أن حماس تشكل البديل عما هو قائم وبالذات منظمة التحرير الفلسطينية، وفي ظل إصرار حماس على عدم المشاركة في الرؤية الوطنية الشاملة لطبيعة الصراع مع إسرائيل.

وأوضح أن ما  قاله رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قاله الشيخ أحمد ياسين سابقا ولم يأت بجديد، مشيرا إلى أن حماس تحاول أن تغرق الساحة الفلسطينية بمجموعة من الإجراءات والسلوكيات التي لا تقترب كثيرا من مربع المصالحة والانضمام إلى الكل الفلسطيني.

وأضاف: "  نحن لا نرغب أن نرى حماس بمربع غير المربع الوطني، ولكن المؤسف أنها لم تتبع هذا الإعلان بسلوك جدي على الأرض بأنها تقترب من المربع الذي نرغب أن نراها فيه".

وتابع: "حماس بمأزق جدي والمطلوب منها أن تتصالح مع نفسها قبل أن تقدم أوراق اعتماد لأي جهة كانت وأي جهة إقليمية مهما كانت، وحماس يجب أن تقدم أوراق اعتماد للفلسطينيين أنفسهم .

وأردف قائلا: " قبل فترة قدمنا مقترحاً واضحاً تماما لا لبس فيه، واستعدينا بفتح حوار جدي مع حماس من أجل انجاز المصالحة و إنهاء الانقسام، لأنه لم يعد فينا أن نحتمل هذا الوضع القائم على مدار 10 سنوات ووجهنا رسالة سرية وعلنية لها في هذا الإطار".

وقال إن حماس ترد على تلك المقترحات بالإجراءات التي تقوم بها في قطاع غزة، مشيرا إلى أنها استدعت أكثر من 400 كادر من حركة فتح أمس.

ولفت إلى أن الرد الذي تريد حماس إيصاله إلينا سواء كان من خلال ما صرحه خالد مشعل بوثيقة ادعى أن فيها تجديد لموقف حماس والسلوك الميداني الذي تقوم به، مضيفا أن هذا الرد لا يرتقي لمستوى المسؤوليات والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

ومضى يقول: " أتمنى أن يحدث تحول وتطور في موقف حركة حماس يرتقي إلى مستوى ما هو مطلوب منها وان يكون هناك إجماع فلسطيني على رؤية لإدارة الصراع مع إسرائيل ونقدمها كجملة واحدة للإقليم وللمجتمع الدولي.

وفي السياق ذاته، قال الشيخ: " لم نعد نحتمل إطلاقا أن نكون قوة إسناد ودعم (للانقلاب) ولن نتحول لصراف آلي، ودعوتنا واضحة لحركة حماس بأننا نمد أيدينا ونفتح قلوبنا إلى حوار جدي لإنهاء الانقسام ويمكن حكومة الوفاق الوطني من بسط سلطتها وسيطرتها على الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأشار إلى أن حركته  لم تتلق حتى الآن جواب واضح من حماس أن لديها الاستعداد للذهاب بعيدا من أجل إنهاء هذا الانقسام، مضيفا أن جملة من الإجراءات اتخذتها القيادة الفلسطينية وستكون متتالية وبالتتابع حتى نبقي الباب أمامها مفتوحا للتراجع.

وبيّن أن هذه الإجراءات هدفها حصار الانقسام (والانقلاب) بهدف إضعافه وإسقاطه لأنه لم نتمكن من إسقاطه عبر كل الاتفاقيات التي وقعناها معها بسبب عدم التزامها لذلك نحن اتخذنا قرارا بألا نكون قوة إسناد.

وزاد قائلا: " حماس تشكل هيئة إدارية بقطاع غزة فلتتفضل بتحمل المسؤوليات وان تكون مسئولة عن كل شيء، موضحا أي مدخل يشكل عامل إسناد مادي للانقلاب ولحركة حماس بغزة سنوقفه، وأي دعم يذهب لها سنقطعه".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد