مركز غزة للثقافة والفنون ينظم عرضاً لحلقة تلفزيونية تسجيلية بمهرجان شاشات

none

غزة / سوا/ نظم مركز غزة للثقافة والفنون، اليوم ، عرضاً للحلقة التلفزيونية بعنوان " ما هو الغد "  إخراج الدكتورة/علياء أرصغلي ضمن فعاليات مهرجان شاشات العاشر لسينما المرأة وفي  إطار مبادرة "ما هو الغد" – مرحلة 2الذي تنفذه مؤسسة شاشات،  بحضور عدد من الشباب و المثقفين والفنانين ويأتي هذا العرض استمرار لنشاط نادي السينما في مركز غزة للثقافة والفنون.

وأشار أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون أن الحلقة تسجيلية طرحت رؤية الشباب حول الرؤية المستقبلية لغدً أفضل  و طرح الحضور نقاش مجتمعي شبابي بعنوان " ماهو الغد " الذي يليق بالشباب في ظل ظروف معقده مملؤة بالبطالة والحصار والانقسام والخوف من المستقبل وتزايد رغبة الشباب في الهجرة كخلاص فردي . وكذلك نقاش حول انطباعات الحضور حول رؤية ما شاهدوه من أراء طرحها الشباب أثناء تسجيل الحلقة التلفزيونية ومدى ارتباطها بالواقع والاثر الصادم أحيانا الذي اوقعته بعض اراء الشباب.

وثمن سحويل دور مؤسسة شاشات " سينما المرأة " دورهم في ابراز وطرح قضايا تهم المجتمعتصب في جلها على دور المرأة في حالة التغير المجتمعي من خلال صناعة الافلام السينمائية وتجسيد لسينما المرأة الفلسطينية ومقدرتها على الانخراط في الفعل والتغير المجتمعي وتأثيراتها على الشباب وأضاف أن نجاح مخرجات شابات في طرح قضايا تهم الشباب وطرحهم للسؤول "ماهو الغد" ليس بالسهل الاجابة عليه الا من خلال الانخراط في عملية التغير المجتمعي. وأكد على أهمية ودور مؤسسة شاشات في صقل مهارات النساء واتاحة الفرصة لهن في العمل السنيمائي واكسابهن مهارات سينمائية .

و قال الصحافي فتحي صبّاح، الذي أدار النقاش حول الحلقة التلفزيونية "ما هو الغد"، إن الحوارات والنقاشات في الحلقة ت فتح الأبواب مشرعة على أسئلة كبرى تتعلق بفلسفة الحياة والموت، والوطن والمنفى والاغتراب، والحرية والكفاح من أجل الوطن والشهداء، والمرأة والحب الكراهية.

وأضاف صبّاح أن الحلقة، والأفلام الأربعة التي تم عرضها، طرحت أسئلة كبرى آخرى، من بينها الاحتلال والاستقلال، والانقسام، والحوار، وماذا بعد، وما هو المستقبل، والتغيير وأدواته، والعنصرية والعنف والتمييز، والتسامح وقبول الآخر، والصورة النمطية والموقف المسبق.

وأشار صبّاح الى دور الشباب في التغيير المحتمل، وصنع القرار، وبناء المستقبل والتحرر والانعتاق، ومنع تفتيت الهوية الوطنية الجامعة، ومنع تمزيق النسيج الوطني والاجتماعي، وتعزيز قيم التسامح والمحبة والتكافل ونبذ العنف والتمييز القائم على أساس الدين أو العرق أو اللون أو الانتماء السياسي أو الطبقي أو الجغرافي.

وأعرب صبّاح عن اعتقاده بأن ما يحول دون حصول التغيير المنشود هو البحث عن الخلاص الفردي الذي يتمظهر من خلال بحث الشباب وغيرهم عن حلول لمشاكلهم الخاصة، من دون الالتفاف الى البحث والعمل من أجل ايجاد حلول جمعية تساهم في تحقيق الحرية والاستقلال وانهاء الانقسام والتنمية ورفاهية المجتمع.

كما تضمنت الحلقة متطفات للافلام الاربعة التي سبق وتم عرضها في سياق فعاليات مهرجان شاشات بما قدمتة المخرجه اريج أبو عيد في سياق فيلم " صيف حار جداً " الذي دارت أحداثه على مدار 16 دقيقيه مجسداً قصة واقعية شخصية للمخرجة ابان الحرب على غزة عام 2014.

وكذلك ما قدمته المخرجة الشابة فداء نصر فتحكي لنا في "جرافيتي"، 16:05 دقيقة، عن رؤيتها لـ جرافيتي مجهولة على حائط في الخليل تتكلم عن الحب...الحب في زمن الموت، فترى المخرجة أن "مرات في كلام بيضلو محبوس بحدود قلوبنا...ما بيوخد حريتو على شفافنا. بنضطر نكتبو بأي مكان. ...حتى لو، على حيطة.".

بالاضافة لما طرحه المخرجان لنا حجازي ويوسف عطوة، الذين اشتركا في اخراج فيلم "صالحة"،13:09 دقيقة، صاحباً المشاهدين في رحلة إلى وادي أبو هندي للقاء صالحة حمدين، الفتاة البدوية التي حازت في 2012 على جائزة "هانز كريستيان اندرسن الدولية" للقصة الخيالية لقصتها "حنتوش" من ضمن 1200 قصة لأطفال تقدموا للجائزة من جميع أنحاء العالم.

وكان اختتام المهرجان بفيلم "موطني"، 22.46 دقيقة، صورته المخرجة نغم كيلاني خلال إحتفالات عيد الفطر في نابلس ، فتسرد أنها نشأت في مدينة من أعرق مدن فلسطين وأجملها في الضفة الغربية، نابلس، وقصة الفيلم تصاغ ثناياها في مخيم بلاطة والبلدة القديمة ورؤيةالانقسام داخل المدينة الواحدة وتحولها لاوطان صغيرة وهويات صغيرة، والتي  تصغر وتصغر كل يوم، وباتت مختلفة عن بعضها البعض بأسماء و"هويات" نطلقها مثل "إبن مخيم"، "إبن بلدة قديمة"، "إبن مدينة"، "فلاح"؟ أصبح الوطن مجزءاً، ليس فقط من قبل المحتل الإسرائيلي والمستوطنات والحواجز كما نشاهد يومياً، بل تسربت هذه التقسيمات مثل الماء لتصنع "مواطن صغيرة" من عشائر وحمولات وعائلات."

جدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005 ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.

و"شاشات" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010.  

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد