ملاكمة أميركية تنتزع حق ارتداء الحجاب في المباريات
نيويورك/سوا/ لم تعد الشابة الأميركية أمية ظافر، مجبرة على الاختيار بين حجابها ورياضتها المفضلة "الملاكمة".
هذه الفتاة المسلمة من ولاية مينيسوتا، وسط غربي الولايات المتحدة الأميركية، أصبحت قادرة على ارتداء الحجاب وتغطية جسدها بالملابس الرياضية، بعدما ظفرت بحقها القانوني في اللعب في المباريات الأميركية مرتدية زيها الإسلامي.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، ستتمكن أمية (16 عامًا)، من اللعب هذا الشهر أولى مبارياتها الاحترافية، بعد أن تم منعها نهاية العام 2016 من المشاركة في مسابقات الملاكمة كمحترفة بسبب إصرارها على ارتداء الحجاب في المباريات.
وأرجعت رابطة الملاكمة الدولية الأميركية، حينئذ، منع اللاعبة المسلمة من المشاركة في إحدى المسابقات في ولاية فلوريدا أقصى الجنوب الشرقي للبلاد، إلى عدم التزامها بالزي المخصص للمسابقة.
وفق القرار الذي أصدره مسؤولو رياضة الملاكمة في ولاية مينيسوتا، تصبح أمية أول أميركية تلعب هذه الرياضة بالحجاب.
ويسمح ذلك القرار لهذه الفتاة، المؤهلة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو، عام 2020، من اللعب في جميع المباريات المحلية في الولايات الأميركية، لكنه لا يعد تشريعًا دوليًا يعطيها حق ارتداء الحجاب في مباريات الملاكمة الدولية.
من جهته، يرى مدرب أمية، ناثانيال هايلي، في القرار انتصارًا لقناعات وإرادة الشابة.
وقال لموقع "ستار تريبون" الأميركي، الخميس، إن لاعبته بذلت جهدًا كبيرًا لتنتزع حقها في عرض مهاراتها وهي ترتدي الحجاب. وأضاف: "إنها الخطوة الأولى حتى تستطيع أمية تحقيق أحلامها".
الخطوة المقبلة التي من المفترض أن تسلكها اللاعبة أمية، هي البدء في إقناع رابطة الملاكمة الدولية، التي تُعرف اختصارًا باسم "أيبو"، بالسماح لها أن ترتدي الحجاب خلال مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بالعاصمة اليابانية.
وشهدت السنوات الجارية قبولاً تدريجيًا لفكرة ارتداء الحجاب في البطولات الرياضية الدولية.
وعلى مستوى الرياضيين الأميركيين، شاركت ابتهاج محمد كأول لاعبة أميركية محجبة في أولمبياد العام 2016 بالبرازيل.
ولم تكتف ابتهاج بالمشاركة بل تمكنت من الفوز أيضًا بالميدالية البرونزية في منافسات الزوجي لمبارزة الشيش.