صحيفة إسرائيلية تسلط الضوء على معاناة سكان قطاع غزة

أزمة كهرباء غزة

القدس / سوا /  اهتمت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ، بإلقاء الضوء على ما قاله مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط" نيكولاي ملادينوف "، حول الأوضاع الجارية في غزة ، حيث أنه يعتبر أن السبب الرئيسي وراء ما يوجهه أهل القطاع هم الإسرائيليون في المقام الأول.

وقال "ملادينوف" أنه لابد من إيجاد حل لمشكلة انقطاع الكهرباء في غزة، حيث تم إغلاق محطة توليد الكهرباء لخمس أيام متتالية، موضحا أن السبب وراء معاناة شعب غزة، التي يواجهونها منذ سنوات تقع على عاتق جانبين، الجانب الأول هم قوى الاحتلال الإسرائيلي الذين يفرضون قيود لمنع دخول أي مستلزمات عبر معبر كرم أبو سالم، أما الثاني فيتمثل في ممثلي السلطة الفلسطينية، الذين لا يكترثون لمعاناة شعبهم ولا يحاولون بذل أي جهود تساعد على حل، أزمتهم ، على حد قوله.

ووجه ملادينوف دعوة لكل ممثلي المجتمع الدولي، حيث يستلزم أن يتعاونوا معا لإيجاد حل لعملية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على الأقل من أجل إنقاذ الابرياء من الفلسطينيين.

وأكدت أنه ومنذ عقود يعاني سكان قطاع غزة، من ضعف البنية التحتية، ونقص في الأموال، معتبرة أن السبب وراء ذلك هو القيود التي فرضتها السلطة الفلسطينية على وقود الديزل اللازم لتشغيل محطة الكهرباء.

وقال نيكولاي ملادينوف، انه ينبغي على حركة حماس باعتبارها هي المسئولة عن القطاع، أن تعي جيدا مدى احتياج شركة توزيع الكهرباء، إلى جميع عائداتها بم يتماشى مع المعايير الدولية، كما أكد عليهم ضرورة نقل جميع الإيرادات إلى ممثلي الحكومة في رام الله ، إضافة إلى ضرورة قيام الحكومة بدورها، والذي يتمثل في تقليل الضرائب أو منع فرضها من الأساس.

من ناحية أخرى، يستلزم هنا الإشارة إلى أن الأضرار التي تعاني منها، محطة توليد الكهرباء في غزة هي نتاج الحرب التي واجهتها غزة في 2014، لذلك يستلزم على إسرائيل أن تتحمل جزءا من المسئولية، وهذا هو ما أكده مبعوث الأمم المتحدة للسلام، لكن السبب وراء عدم رغبتها للقيام بالدور المنوط بها، هو أنها تخشى من أن تستغل حماس ذلك وتعمل على تحويلها إلى ثكنة عسكرية تستغلها ضدها.

واختتمت الصحيفة الإسرائيلية، بالإشارة إلى أن الأزمات التي يعيشها سكان قطاع غزة، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، أمر لا يصح الاستهانة به، مشيرة إلى أنه لا يصح تركهم يشعرون أنهم عبارة عن أسرى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، تدار بين قوى الاحتلال وحماس، فسوف يأتي الوقت الذي يقررون فيه أن يتحرروا وحينها سيكون من الصعب ردعهم عن القيام بأي شيء، على حد قولها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد