أبو سمهدانة: إضراب الأسرى امتداد لفصول المواجهة مع هذا الاحتلال

غزة / سوا / قال محافظ وسط قطاع غزة، عضو الهيئة القيادة العليا لحركة "فتح" في المحافظات الجنوبية، عبد الله أبو سمهدانة، اليوم الأربعاء، إن المعركة التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي من خلال الإضراب التاريخي، الذي يقوده عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي، وجميع الأسرى، هي معركة الكل الفلسطيني وهي امتداد فصول المواجهة مع هذا الاحتلال، داعيا إلى تكثيف الجهود لنصرة من ضحوا وقدموا زهرات شبابهم من اجل حرية وطنهم.

وشدد خلال لقائه بعدد من الأسرى المحررين، على أن قضية الأسرى ستبقى على سلم أولويات القيادة الفلسطينية, مؤكدا انه لا سلام ولا استقرار في المنطقة ما لم يتم الافراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال، والذين مارسوا حقهم في الدفاع عن انفسهم ومواجهة احتلال يريد سلب حقوقهم، فهم ليسوا قطاع طرق كما هي عصابات الاحتلال بل هم طلاب حرية، مشددا على أن الأسرى اليوم هم الذين يحاصرون سجانهم الذي يرتعد من المواجهة، وهو ما تفسره تحركاته على الأرض وعمليات التنقل التي بدأها لقادة الإضراب في محاولة لكسره وإفشاله .

واعتبر أبو سمهدانة ان حركة فتح كما كانت في كل الميادين والساحات هي الطليعة في مواجهة هذا الاحتلال، ها هي اليوم تقوم معركة السجون من جديد وتواجه السجان رافضة كل ما يحاول تمريره على الأسرى من اجراءات تنتهك أبسط حقوق الأسير وأبسط حقوق الإنسان، داعيا كل الذين يتغنون بالحريات والديمقراطية وعلى كل المستويات في العالم إلى رفع صوتهم والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن طلاب الحرية .

وشدد على ان كل المواثيق والاعراف الدولية التي تتحدث عن حقوق الانسان ستبقى بلا روح في حال بقيت معاناة الأسرى، فما قيمة هذه اللوائح التي تتحدث عن حقوق الانسان والحرية حينما يخرس الزاعمون بالدفاع عنها، داعيا القائمين على مواثيق الحريات وحقوق الإنسان إلى القيام بدورهم والضغط على الاحتلال لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من براثن موت محقق ينتظرهم في سجون الاحتلال التي وصفها أبو سمهدانة بمقابر الأحياء .

وحذر أبو سمهدانة من المساس بالأسرى، لأن من شأن ذلك أن يفجر الأوضاع في وجه هذا الاحتلال الذي فشل وسيفشل رغم تعدد محاولاته في كسر ارادة الاسير والنيل من عزيمته، داعيا في الوقت ذاته إلى ملاحقة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الأسرى فلا يجوز لمجرمي الحرب البقاء أحرار وفي المقابل تكبل وتقيد أيدي طلاب الحرية الذين دافعوا عن حقهم في الحياة.

كما طالب بضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام وتوحيد الجهود لنصرة الأسرى ودعمهم في مواجهة هذا السجان .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد