بالصور: اتحاد لجان العمل النسائي ينظم مسيرة بغزة لإسناد الأسرى
غزة / سوا/ نظم اتحاد لجان العمل النسائي الإطار النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم مسيرة واعتصاماً حاشدين دعماً وإسنادا لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وانطلقت المسيرة من أمام متنزه بلدية غزة سيراً على الأقدام صوب الخيمة التضامنية مع الأسرى في ساحة السرايا وسط مدينة غزة.
وصدحت هتافات المشاركين بهتافات تطالب بإسناد الحركة الأسيرة في نضالها في معركة الأمعاء الخاوية ، والضغط على إدارة سجون الاحتلال لتحقيق مطالب الأسرى العادلة لإنقاذهم وتوحيد كافة الجهود من أجل الإفراج عنهم.
وشارك في المسيرة والتي حُملت فيها الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وأعلام صف واسع من عضوات اتحاد لجان العمل النسائي، وقيادات وأعضاء الجبهة الديمقراطية والفعاليات الوطنية ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والأسرى المحررين.
وأكدت عربية أبوجياب عضو المكتب القطاعي لاتحاد لجان العمل النسائي والقيادية بالجبهة الديمقراطية كلمة الاتحاد أن الشعب الفلسطيني وفي كافة أماكن تواجده يُحي يوم الأسير من خلال الفعاليات الشعبية تضامناً مع الأسرى حيث يخوض أكثر من 1500 أسير بالسجون والزنازين الانفرادية إضراباً عن الطعام مؤكدين فيها على مطالبهم العادلة والمشروعة لتحقيق شروطهم بالحياة الكريمة وفق ما نصت عليه كافة الأعراف والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان لأسرى الحرب بالرعاية الصحية للمرضى ورفع المعاناة عن الأسرى المعزولين ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري والحق بالتعليم والزيارات العائلية.
وشددت القيادية في اتحاد لجان العمل النسائي على أن الأسرى يخوضون هذه المعركة مُعتمدين على وحدة الحركة الأسيرة بألوانها السياسية وفق رؤية وطنية واضحة بالمطالب العادلة ولكن هذا يتطلب إرادة وطنية جادة ومسئولة من الكل الوطني والتعالي عن المصالح ، وضرورة إسناد الأسرى بخطوات وطنية تُنهي حالة الانقسام والبدء الفوري بخطوات استعادة الوحدة الوطنية وتنفيذ الاتفاقيات لتشكيل حكومة وطنية بالضفة الفلسطينية وقطاع غزة تعمل على رفع الحصار وتنهي الأزمات في الساحة الفلسطينية .
وأكدت أبوجياب على أهمية أن تحظى معركة الأسرى في إضرابها بأوسع حملة شعبية لمساندتهم وتزخيم العمل الجماهيري لفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى ، مبينة أن " هناك سبعة ألاف أسير فلسطيني منهم 62 أسيرة و300 طفل و500 أسير قيد الاعتقال الإداري" والمئات من الأسرى المرضى.
وشددت على أن ذلك يتطلب تحركاً عاجلاً على المستوى الدولي والإقليمي والعربي لوضع حد لممارسات الاحتلال ضد الأسرى عبر دور فاعل في محافل ومؤسسات الأمم المتحدة والصليب الأحمر .
كما طالبت أبو جياب بالعمل على تدويل قضية الأسرى وأن يكون هناك تحرك جدي ومواقف حازمة من القيادة الفلسطينية في إطار التحركات الدبلوماسية واتصالاتها من أجل حرية أسرانا وحمايتهم من بطش مصلحة السجون.
بدوره أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في كلمة له أن قضية الأسرى هي عنوان الصراع الأبرز مع الاحتلال الإسرائيلي ومحل الإجماع الوطني الفلسطيني ما يستوجب الخروج من دائرة الحزبية إلى دائرة الإجماع الوطني بما تعنيه الكلمة من معنى.
وجدد الوحيدي من أمام الخيمة التي أقامتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية لدعم وإسناد إضراب الأسرى جدد تأكيده على العهد والقسم لكل قادة الأسرى في سجون الاحتلال مطالباً في الوقت نفسه الكل الفلسطيني بالتوجه إلى خيمة الإضراب وتعزيز المشاركة فيها على طريق تقديم ما يلزم من دعم حقيقي للحركة الأسيرة مع معركتها والتي قدمت المئات من الشهداء والعظماء .
وبين الوحيدي أن قضية الأسرى تخص البيت الفلسطيني بكافة مشاربه الوطنية وتوجهاته مشيرا أن مناسبة يوم الأسير تتطلب الشروع فورا بالعمل على صياغة برنامج وطني قادر على النهوض بقضية الأسرى والارتقاء بالأداء والخطاب الموحد الجامع تأكيداً على الوفاء للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.